انتقادات واسعة بدأ يتعرض لها رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس بسبب حالة الإفلاس التي تسيطر علي النادي قبل بداية الموسم الجديد التي تحول دون إتمام صفقات الفريق الاول لكرة القدم وتلبية رغبات المدير الفني حسام حسن والتعاقد مع قائمة اللاعبين الذين حددهم لدعم صفوفه علي أمل المنافسة الجادة علي بطولة الدوري وكأس مصر. ويمر نادي الزمالك بواحدة من فتراته المالية السيئة التي لم يشهدها منذ سنوات طويلة بعدما تورط مجلس الادارة في عقود مالية بمبالغ ضخمة لعدد من لاعبيه وفي صفقات غير منطقية. وفي الوقت الذي وعد ممدوح عباس رئيس النادي بدعم صفقات الفريق الأول وتوفير جزء كبير من المستحقات المالية للاعبين فإنه علي العكس تراجع ووضع علي قمة أولوياته استرداد أكبر قدر من الاموال التي انفقها علي النادي في السنوات الماضية التي تولي فيها المنصب بالتعيين وقبل انتخابه. ومايزيد من صعوبة دعم الفريق الاول لكرة القدم بالزمالك ليس الأزمة المالية فقط التي يعيشها النادي وإنما غياب لجنة الكرة او تحديدا الثلاثي الذي يتولي مهمة تسيير اللعبة والاشراف علي الفريق الاول في مقدمتهم ممدوح عباس الموجود حاليا في انجلترا.. وحازم امام الذي سافر الي جنوب افريقيا ليتولي تحليل بطولة كأس العالم لإحدي القنوات الفضائية وأخيرا إبراهيم يوسف الذي اعلن انسحابه بعد صدامه مع حسام وإبراهيم حسن لاعتراضه علي قائمة المستبعدين والاسماء التي رشحها المدير الفني وشقيقه المنسق العام للانضمام للفريق في الموسم المقبل. ولم يجد المهندس رؤوف جاسر نائب رئيس نادي الزمالك في غياب رئيس النادي وحازم امام وانسحاب إبراهيم يوسف الا التصدي بمفرده لملف الكرة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي من أزمة مالية وتوليه المهمة متأخرا وبشكل اضطراري. واضطر نائب رئيس نادي الزمالك لفتح قنوات اتصالات مع العديد من مسئولي الاندية لضم لاعبيهم عن طريق صفقات تبادلية للتغلب علي نقص السيولة.. ولكن المشكلة ان اكثر من فريق يرفض الاستغناء عن لاعبيهم المميزين بنظام المقايضة أبرزهم الاسماعيلي الذي تمسك بالحصول علي اربعة ملايين جنيه علي الاقل للاستغناء عن المعتصم سالم في ظل العروض القوية التي نالها المدافع وأبرزها من الأهلي.. والثاني نور السيد لاعب الوسط المدافع للجونة الذي يصر ناديه علي بيعه مقابل اربعة ملايين جنيه.. والثنائي رفضت ادارة ناديهما مبدأ التقسيط للزمالك. وفي الوقت نفسه فإنه رغم توصل المهندس رؤوف جاسر لاتفاق مع مهاجم عربي مميز فإن السيولة المالية تقف حائلا امام اتمام التعاقد معه. وبات مسئولو الزمالك يفكرن بجدية في ابداء مرونه كبيرة امام اندرلخت البلجيكي للاستغناء عن شيكابالا ولن يقل المبلغ الذي سيطلبه النادي للتفريط في اللاعب عن اربعة ملايين يورو.