يغادر زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو والوفد المرافق له إلي واشنطن اليوم تلبية لدعوة مسئولي الإدارة الأمريكية لإجراء مباحثات تتعلق بتطوير مسار العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك للبلدين. وذكرت صحيفة يني تشاج التركية امس أن للزيارة مفهومين أولها أن واشنطن فقدت الأمل في رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حتي ولو كانت حكومة العدالة والتنمية لا تريد فهم هذه الحقيقة, وثانيها أن الإدارة الأمريكية بدأت في البحث عن بديل ليحل محل أردوغان والمفهومان علي كل حال لا يبعثا علي السرور داخل أوساط الحزب الحاكم. وينوي كليجدار أوغلو فتح مكتب لحزبه في واشنطن كما يلتقي أعضاء الكونجرس الأمريكي القريبين من تركيا إضافة للقائه بمسؤولي مجلس الأمن القومي ومسئولي الجمعيات والجاليات التركية بواشنطن. وأوضحت الصحيفة أن حكومة أردوغان تعمل علي تولي زعامة منطقة الشرق الأوسط ولكن المشهد يوضح فشل سياسة حكومة الحزب الحاكم حيث لم تقدم الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني دعوة لحضور تركيا للجلوس علي طاولة المفاوضات أثناء مناقشة القضية مع مسئولي طهران. وأشارت إلي أنه من دلائل فشل سياسة حكومة أردوغان قيام مصر بطرد السفير التركي من القاهرة, واختفاء اسم تركيا في مؤتمر جنيف حول سوريا, وإجراء مفاوضات مع رؤساء العشائر الكردية بدلا من الحكومة المركزية في بغداد, والمسار السيئ للعلاقات التركية السعودية, وإهانة أردوغان وإنزال صوره في فلسطين, والتطورات السلبية بين تركيا وتونس ودول أخري إضافة للانتقادات الحادة من صندوق النقد الدولي للمؤشرات الاقتصادية التركية. علي صعيد آخر, اتخذت القوات المسلحة التركية قرارا بالبدء في إعداد دراسة مهمة لإعادة هيكلة الجيش التركي ليصبح جيشا محترفا ومرنا ورفع قدراته التقنية وتشكيل وحدات سريعة التحرك وامتلاك قوة صاروخية بعيدة المدي إضافة لرفع قدرات أسطولها البحري في البحر المتوسط. وذكرت صحيفة ميلليت التركية أمس أن المجلس الاستشاري العسكري عقد اجتماعا أمس الأول بمقر هيئة الأركان العامة برئاسة أردوغان ورئيس هيئة الأركان الجنرال نجدت أوزال وقادة القوات المسلحة التركية وصدر عن الاجتماع أربعة قرارات وهي تقييم جاهزية القوات المسلحة التركية, وتقييم جهود مكافحة الإرهاب, ودراسة إعادة هيكلة القوات المسلحة التركية, ومناقشة القضايا المتعلقة بالمستشفي العسكري. وناقش الاجتماع أيضا تعزيز قدرات الأسطول البحري في منطقة شرق البحر المتوسط حيث تتم نسبة30% من التجارة العالمية و25% من تجارة البترول تتم عن طريق منطقة البحر المتوسط مما أدي لزيادة الوجود العسكري الأمريكي والروسي في مياه البحر المتوسط بسبب الأزمة السورية. كما أكد المجتمعون أن هناك حاجة ماسة لتعزيز قوة الأسطول البحري التركي في منطقة شرق البحر المتوسط بسبب وجود مصادر الطاقة من البترول والغاز به فضلا عن التجارة البحرية. رابط دائم :