عندما تنهتك براءة الأطفال وتصبح الوحشية هي الشعار الذي يُرفع وعندما يستباح دم الإنسان وتصبح الوحشية هي المسيطرة علي العقول والنفوس معاً حينها تصبح الضمائر في خبر كان. هاهي الطفلة زينة ذات الخمس سنوات مثلها مثل الأطفال في عمرها تلعب وتلهو ولاتري في الدنيا سوي جمالها وبراءتها. ولكن لم يقابل براءة زينة سوي الغدر والوحشية من ذئاب بشرية لا يرتقون الي مكانة البشر زينة الطفلة الصغيرة من مدينة بورسعيد. قام جارها ابن احدي الراقصات بمساعدة حارس عقار المنزل الذي تسكن فيه بإستدراجها الي سطح العقار وحاولا اغتصابها وحينها ايقنت الطفلة الخطر فبدأت بالصراخ فقاما بالقائها من الدور الحادي عشر خوفاً من ان تفضحهما الطفلة. خافا من فضيحة الطفلة لهما فكان القتل اسهل لهم فالشارع المصري اصبح أسوأ من الغابة إلي متي سنظل هكذا؟ الم يأت الوقت بعد لعمل ثورة علي اخلاقنا وضمائرنا؟؟ زينة قضية رأي عام وليست قضية شخصية بل هي قضية ضمائر ماتت وعقول مغيبة ونفوس مريضة فمن يبرد دم أم زينة؟ هل ستنتظر الأم كثيرا وتجول في أروقة المحاكم لكي يصل الأمر في نهايته إلي الزج بأحد المتهمين في الأحداث لأنه اقل من سن الرشد. نرجو من عدالة رجال قضائنا أن يتعاملوا بصحوة الضمير أولا قبل أن يتعاملوا بدساتير وقوانين وأن يسارعوا بمحاكمة هذين القاتلين لكي يكونا عبرة لغيرهم. سمر سالم - الإسكندرية أشعر بصدق كلماتك وتلك الأحاسيس المرتعشة خوفا ورعبا من واقع مرير فرضت علينا الأيام أن نعيشه ونتجرع آلامه وربما جاء يوم تستفيق فيه النخوة وجذوة الضمير الإنساني التي خبت في النفوس. يستفيق الضمير الذي مات وتشتعل الجذوة المطفأة ونستعيد الحلم الذي ضاع ونصحو يوما علي بلدنا الذي اعتدنا عليه وتستضيء نفوس الناس بنور تقاليدنا الجميلة التي كانت طول عمرها النبراس الذي نعيش به في مصر. بالتأكيد هذه الطفلة في رحاب ربها الآن تنتظر القصاص العادل وإن ربك لبالمرصاد.
E.M : Khaled_el [email protected] للمراسلة : القاهرة - شارع الجلاء رقم بريدى 11511 الاهرام المسائى - فاكس 25791761 - تليفون : 0227703100 - 01229320261 رابط دائم :