يقوم أطباء وطاقم تمريض مكتب صحة ثاني بالعمل وتطعيم الأطفال في مكان تم بناءه منذ أكثر من150 عام ويطلق عليه الأهالي قصر دراكولا ويشتكي العاملون به من كثرة تواجد الثعابين والعقارب به.. بينما تخشي الأمهات علي أطفالهم اللدغ أو تهدم المكان فوق رءوسهم. والأخطر من ذلك وجود مخازن طعوم الوحدات الصحية بالمحافظة بأكملها داخلها فالوحدة عبارة عن فيلا مؤجرة منذ الخمسينيات ولم تقم إدارة التخطيط بترميمها أو حتي التخلص من ثعابينها منذ تأجيرها وبدأ العمل بها. تقول ماجدة راتب حسين مسئولة تسجيل المواليد بالوحدة الصحية بعد أن تم نقلها من تلك الوحدة: لقد لدغني ثعبان منذ ما يقرب من عامين ونقلت للقاهرة في حالة خطرة للعلاج ولم يتحرك أحد من مسئولي الصحة لإنقاذ بقية زملائي من تكرار تلك الحادث ومعي في حقيبتي مصل جاهز ضد اللدغات في حالة تكرر لدغي. وتضيف الشيماء ابو العلا ربة منزل نضطر الي تطعيم أولادنا بهذا المكان وفقا للتوزيع الجغرافي بشهادة ميلاد الطفل فلا يوجد بديل والإهمال موجود في جميع الوحدات الصحية وندعو الله أن يكون المصل فعال ولا يكون قد وصله الرطوبة أو تأذي من الزواحف والحشرات المختبئة داخل الحوائط. وتؤكد نادية سيد عبد الفتاح ممرضة أنني أعمل بالمكان منذ20 عاما ولم تقم مديرية الصحة بترميمه وكثيرا ما يسقط علينا أجزاء من السقف المتهالك فوق رءوسنا وكأننا نقضي عقوبة داخل هذا المكان وأضافت بأن مكتب الصحة عندما يقوم بحملة تطعيم نضطر لمد فترة العمل الي الساعة الثامنة مساء وبمجرد دخول الليل علينا تخرج الثعابين والفئران من أسفل الارض والشقوق. واستطرد محمد عبد الحي أمين مخزن الطعوم بالوحدة قائلا: أن الوحدة بها مخازن طعوم الادارات الصحية بأكملها والثلاجات محاطة بالحوائط المليئة بالحشرات والبكتريا والثعابين فضلا عن لجوء150 أم كل يوم لتطعيم ابنائهم بالوحدة فهو يعد أكبر مكتب علي مستوي المحافظة للتطعيم والامر ينذر بكارثة. وتضيف مني قرني أصيب العديد من الزائرات الصحيات بالوحدة بحساسية الصدر وخاصة من الذين يعملون هنا منذ20 سنة بسبب رطوبة المكان ووجود الحشرات الدقيقة التي تفتك بصحتنا يوميا فضلا علي عدم وجود زجاج بالنوافذ مما يجعل المكان مرتعا لكل الحشرات ونعاني من البرد القارض به وعند غلق المكان تدخل القطط والفئران لتمارس عملها. ومن جانبه يؤكد الدكتور مكرم معوض مفتش صحة بندر بني سويف أن العاملين بمكتب صحة ثاني مرتاحون بالعمل بهذا المكان ولا ينقصهم شيء والدليل أن العديد من الأمهات تفضل تطعيم أبنائهن بهذا المكتب وأضاف بأنه يراعي ظروف البلد. لذا: لا يطلب من وكلاء الوزارة تجديد المكان أو الإنتقال لمكان آدمي آخر وأكد أيضا أنه ليس كل ما يطلب يجب أن يلبي من قبل المسئولين. رابط دائم :