عشية أول اجتماع للجمعية الوطنية العراقية( البرلمان) اليوم بعد الانتخابات التشريعية لإطلاق عملية تشكيل الحكومة الجديدة لقي16 عراقيا مصرعهم وأصيب43 بجروح في ثمانية تفجيرات ببغداد. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل16 شخصا علي الأقل وإصابة43 آخرين بجروح خلال اقتحام مجموعة مسلحة المصرف المركزي في وسط بغداد. وقالت المصادر إن ما لا يقل عن16 شخصا قتلوا وأصيب43 آخرون بجروح في انفجار عبوة واشتباكات بين مجموعة اقتحمت المصرف المركزي وقوة من الجيش. وأضافت أن مسلحين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا البنك المركزي, وتمكنوا من السيطرة علي أحد المباني, واحتجزوا رهائن, مشيرا إلي أن المجموعة تضم عددا من الانتحاريين والقناصة الذين تحصنوا في أحد المباني. وتابعت أن قوة من الجيش والشرطة حاولت اقتحام المبني مرتين, لكن اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما, مما منعها من الدخول. وأعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوي أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة علي مبني البنك المركزي العراقي في شارع الرشيد وسط بغداد, وقال المصدر إن القوات العراقية قتلت جميع المهاجمين دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وقد لقي جنديان من الجيش الأمريكي مصرعهما وأصيب ستة آخرون نتيجة انفجار سيارة في العاصمة العراقية بغداد. علي صعيد متصل أعلنت قيادة عمليات بغداد القضاء التام علي تنظيم أنصار السنة والقبض علي أغلب قيادات ما يسمي الهيئة التشريعية للتنظيم وهروب من تبقي منهم إلي الخارج وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر القيادة ببغداد إن الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء علي تنظيم أنصار السنة بعد اعتقال أغلب قياديي الهيئة الشرعية للتنظيم مبينا أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الأمير الإداري العام للتنظيم صباح نوري قاسم الملقب بأبي ماهر, وأبي زيد, وأبي حقي واعتقال الأمير الإعلامي للتنظيم ماهر مجيد حنا الملقب بأبي نشوان, وأضاف عطا أن الأجهزة الأمنية تمكنت أيضا من اعتقال الأمير المالي للتنظيم أحمد وليد صالح الملقب بأبي عمران, ومساعده إيهاب طه داود والملقب بالأمين, فضلا عن اعتقال المسئول الإداري والممول الرئيس للتنظيم محمد خلف الحشماوي المكني بأبي أسماء, مشيرا إلي أن هناك العشرات ممن تم اعتقالهم من قبل القوات والأجهزة الأمنية من أعضاء الهيئة الشرعية لما يسمي تنظيم أنصار السنة, والذين اعترفوا بقيامهم بأعمال عنف ضد المدنيين والأجهزة الأمنية, لافتا إلي أن هذا التنظيم كان يخطط لاستهداف العملية السياسية للنيل من إرادة وصمود القوات الأمنية, وأكد عطا أن المعلومات المتوافرة لدي الأجهزة الأمنية تؤكد هروب بقية قيادات تنظيم أنصار السنة إلي خارج العراق, ونفي المتحدث باسم عمليات بغداد فرض حظر للتجوال اليوم الإثنين لعقد الجلسة الأولي للبرلمان العراقي, مؤكدا أن القوات الأمنية تسيطر بصورة تامة علي الوضع الأمني ولا حاجة لفرض حظر التجوال علي حد قوله. كما أعلن مسئول أمني عراقي رفيع المستوي القبض علي أحد مساعدي عزة الدوري نائب الرئيس السابق خلال عملية عسكرية شمال بغداد. وأوضح اللواء نعمان داخل آمر قوة الرد السريع لوكالة فرانس برس تمكنا من اعتقال أحمد شهاب الدوري في أثناء عملية عسكرية في قضاء الدور الواقع في محافظة صلاح الدين. وأكد أن شهاب مسئول عن الجناح المسلح لجيش رجال الطريقة النقشبندية. وأوضح أن الشخص المعتقل مسئول عن تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة, مشيرا إلي أن التحقيقات لا تزال جارية معه.