منذ اخلاء المبني الإداري لديوان عام محافظة أسوان رقم(2) لإجراء أعمال الصيانة والترميمات اللازمة قبل تعرضه للانهيار تم تسكين مديريتي التعليم والصحة بصفة مؤقتة داخل مدينة أسوان وتسهيل انتقال المواطنين إليهما علي عكس ما حدث مع مصلحة الشهر العقاري التي كانت تحتل جزءا من المبني بمنطقة أطلس ونجد أنه تم تسكينها داخل مبني مجمع محاكم أسوان الجديد بكورنيش النيل ثم نقلها أخيرا إلي حي المحمودية الذي يبعد عن قلب المدينة مما يزيد من عبء معاناة المواطنين في الانتقال إليه لإنهاء مصالحهم. الغريب أن الشهر العقاري الذي يتبع مباشرة لوزارة العدل كان من المفروض أن يدخل في حسابات تصميم مجمع المحاكم بحيث تكون عناصر العدالة مكتملة تخفيفا علي المواطنين لكن للأسف هذا لم يحدث والأكثر غرابة هو تسكينه في احدي العمارات وبالأدوار العليا ليزيد ذلك من العبء علي كبار السن حيث يضطر المواطن للانتقال ما بين الأدوار المختلفة لإنهاء الاجراءات!! يقول سعيد خضيري تاجر انه اضطر لقضاء يوم كامل دخل المقر الجديد للشهر العقاري متنقلا ما بين الأدوار المختلفة لعمل توكيل مما أهدر وقتا كبيرا في إنهاء مصلحة لم تكن تستغرق سوي30 دقيقة عندما كان المقر موجودا في منطقة أطلس وبالتحديد في المبني الإداري لديوان عام المحافظة وفي طابق كامل يتسع لجميع المكاتب الخاصة بالتوثيق والخزانة ويناشد المسئولين في أسوان أن يعيدوا المقر إلي موقع آخر في مدينة أسوان وليكن في المبني الذي كان مخصصا لمحكمة أسوان الابتدائية بمنطقة كسر الحجر أثناء عملية احلال وتجديد المبني القديم للمحكمة بكورنيش النيل تيسيرا علي المواطنين وخاصة كبار السن. ويقول صلاح سعد مرسي هجرس ان الموقع الجديد للشهر العقاري يذيق ألوان العذاب للمواطنين خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث مطلوب منهم أولا الانتقال من مدينة أسوان ومنطقة وسط البلد إلي المحمودية ثم الصعود إلي الدورين الثاني والثالث وتحمل معاناة التنقل بين المكاتب المختلفة. مما يعرضهم للمزيد من المعاناة في الوقت الذي كان من قبل يتوسط مدينة أسوان ومن السهل الوصول إليه ويطالب بإعادة النظر في اختيار الموقع الجديد بالمحمودية واختيار مكان في طابق أرضي تيسيرا علي المواطنين الذين يعانون الآن أشد المعاناة. ويطالب طاهر أنور طاهر عضو المجلس المحلي لمحافظة أسوان وزارة العدل بإعادة الشهر العقاري إلي مبني مجمع المحاكم بكورنيش النيل خاصة أن العمل يرتبط بمصالح جماهيرية ويتردد عليه الآلاف يوميا ويظل هؤلاء يبحثون عن وسيلة مواصلات تنقلهم إلي حي المحمودية الذي يبعد5 كيلو مترات عن المدينة ثم يبدأون رحلة البحث عن المقر الجديد والذي يقع ضمن حوالي10 آلاف وحدة سكنية بخلاف ما يتعرض إليه كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة من معاناة شديدة. ويشير سراج الدين نور الدين المحامي بالنقض إلي ضرورة وجود هذه المصلحة الجماهيرية التي تتعلق بمصالح المواطنين والمحامين في مجمع المحاكم خاصة أنها جزء لا يتجزأ من المنظومة القضائية وقال الراحل فرنسوا ميتران وأكد المحافظ علي أن الفترة القادمة ستشهد اقامة أكثر من قرية سياحية علاجية بمنطقة غرب سهيل وحتي مدينة أسوانالجديدة بغرب النيل ويبقي أن تتولي وزارة السياحة الترويج لهذا العنصر المتميز في البورصات العالمية. وأوضح الدكتور حامد توفيق مدير علاج الأورام بالاشعاع بمركز علاج السرطان بولاية إيوا الأمريكية أنه سيتم انشاء مركز عالمي لعلاج الأمراض السرطانية ضمن المشروعات الخيرية الموجهة لغير القادرين بالمجان علي يد نخبة من أفضل الأطباء الأمريكيين حيث يعتبر هذا المركز نواة لتنمية السياحة العلاجية بالمحافظة التي تملك البنية الأساسية والخدمية التي تؤهلها لإستقطاب هذه النوعية من المشروعات الكبيرة. وطالب جادو عبد الوهاب الخبير السياحي بأسوان بضرورة تولي وزارة السياحة الترويج المناسب والمكثف للنمط السياحي الجديد الذي تحرص عليه المحافظة وهو السياحة العلاجية بعد أن تراجعت مؤشرات الاقبال علي السياحة الثقافية بشكل ملحوظ وقال ان الدولة مطالبة أيضا بتيسير اجراءات الاستثمار السياحي في النمط العلاجي بتوفير الأراضي اللازمة والممميزة من حيث الموقع وما تملكه من مقومات طبيعية حيث سيكون هذا النمط نقطة جذب لسياحة كبار السن بعد أن نجحت تجربة اقامة مركز القلب العالمي بمستشفي أسوان التعليمي والبدء في مركز الاستشفاء والنقاهة بمنطقة غرب أسوان. وأشار منصور عبد المجيد بيومي بالسياحة إلي أن اقامة المراكز الطبية العالمية والمتميزة بالمحافظة ضمن خطة تنويع المنتج السياحي يعتير نقلة كبيرة للسياحة العلاجية في ظل شهرة أسوان الواسعة في هذا المجال بجانب كونها مقصدا نموذجيا للراغبين في العلاج من الأمراض المختلفة خاصة مع توفير كل المقومات السياحية من الطبيعة الساحرة والمعاملة الحضارية من أبنائها لأي زائر. ويبقي أن يكون لوزارة السياحة والبورصات التي تشارك فيها دور كبير في الترويج للسياحة العلاجية بأسوان حتي يعود للمحافظة بريقها السياحي الذي توقف عند سياحة الفنادق العائمة والآثار فقط,