يقوم د. محمد صابر عرب وزير الثقافة واللواء محمد نعيم محافظ الغربية, يرافقهما الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم بجولة تفقدية لمسرح بلدية طنطا لمتابعة أعمال الاحلال والتجديد للمسرح التي بدأت منذ أربعة أشهر وقد رصدت له وزارة الثقافة16 مليون جنية تقريبا, كما يتم تفقد قصر ثقافة المحلة ومسرحه المكشوف الذي أنشئ حديثا بالقصر, بالاضافة لمشاهدة عروض فنية وإقامة مؤتمر صحفي بالقصر, يذكر أن مسرح طنطا الذي أنشئ منذ76 عاما قد تحول لمجرد ذكري وأصبح مكان مهجور تسكنه القوارض والخفافيش وتشققت جدرانه وتآكلت خشبته وحاصرته مياه الصرف الصحي والاشغالات من كل اتجاه مما جعل أبناء السيد البدوي يتحسرون علي الماضي الجميل عندما كانت مدينتهم قبلة للأعمال المسرحية والفنية والثقافية بإقليم الدلتا. ويعد المسرح تحفة معمارية نادرة أبدع في تصميمه مهندس إيطالي صممه علي غرار دار الأوبرا المصرية بصورة مصغرة وقام بافتتاحه مصطفي باشا النحاس رئيس وزراء مصر عام1936 واعتبره الكثيرون في تلك الفترة بمثابة تحفة فنية ومنارة ثقافية ينبغي الحفاظ عليها حيث كان يتكون من ثلاثة طوابق وتتميز خشبة مسرحه بالاتساع والزخارف الرائعة وبه ستة مخارج للطوارئ بخلاف المدخل الرئيسي ومزود بوسائل تهوية واضاءة وتأمين من أجهزة للإنذار في حالة اندلاع الحروب أو نشوب الحرائق بالإضافة لشبكة كهرباء فريدة من نوعها قامت بتصميمها شركة سيمنس الألمانية وظلت تعمل بكفاءة عالية حتي وقت قريب, كما شهد مسرح طنطا في الماضي أعمالا مسرحية عظيمة لكبار الفنانين حيث تألق علي خشبته عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي وأمينة رزق وزكي طليمات. وغنت عليه سيدة الغناء العربي أم كلثوم ومحمد فوزي ومحمد ثروت, كما استضاف العديد من حفلات الموسيقي العربية وفرق الانشاد الديني والفنون الشعبية وكان مثار فخر لأبناء المحافظة, كما أسهم في إثراء الحركة الفنية علي علي مدار أكثر من نصف قرن. أما قصر ثقافة المحلة فيعتبر أحد المعالم الثقافية والأثرية المهمة بمدينة المحلة الكبري, هذا القصر وضع تصميمه البارون إمبان الذي صمم قصر البارون بمصر الجديدة, حيث جمع بين الأسلوب المعماري الإسلامي والأوروبي في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. رابط دائم :