منذ عشرين عاما ونحن نعيش هذه الظروف دون ان نتعظ او نأخذ درسا او نغير من انفسنا ودون ان نخطو للأمام في سبيل ان نغير حالتنا من متفرجين وباكين علي الاطلال الي مشاركين ومشجعين.. منا من يختار البرازيل ومنا من يلجأ الي النخوة العربية ومنا من يري ان افريقيا الاحق بان نقف وراء منتخباتها. وشيء صعب علي النفس ان نحتفل بغيرنا وان نشجع من كنا نتمني ان نكون مكانه ولكن هذا هو حالنا وهؤلاء هم الذين يديرون الكرة المصرية ولايرون اي شيء الا البطولة الافريقية كل عامين وكأنهم لايعرفون ان هناك نهائيات لكأس العالم هي كل شيء وهي كرة القدم وهي التي بها يوزن تطور اللعبة وانتشارها وتقدمها في بلد ما! ولايمكن ان ننتظر شيئا من اتحاد الان هو غريق التحقيقات في النيابة العامة بشأن مخالفات وملاحظات لاتليق بعمل تطوعي وأراه السبب الرئيسي وراء فشل المنتخب الوطني في التأهل لكأس العالم2010 بعد ان تعامل مع مواجهات الجزائر الثلاث بما لايليق بها واتبع اساليب الهواة التي دفعنا ثمنها غاليا, وكتبوا علينا ان نستمتع بالآخرين فيما دخل منتخبنا بطل افريقيا في بيان صيفي لا أحد يسمع عنه شيئا فيما تشارك دول صغيرة مثل صربيا وسلوفينيا وهندوراس! دعونا من هذا لان الفأس وقعت في الرأس ومازال المتهم حرا طليقا يكذب ويحاور ويناور وينام سعيدا بمكاسب حققها ومنافع حصل عليها دون وخزة من ضمير.. لاتفكروا في سماسرة يعيثون في اللعبة فسادا بمساندة كاملة من المسئولين.. ولا في لاعب يبحث الان عن ناد جديد بمبلغ اكبر.. ولا في مدرب يسعي لمرتب شهري كبير من مكان اخر.. ولا في واقعة تزوير ولا في ثغرة عقد ولا في شروط يمليها لاعب او مدرب علي ناديه.. انسوا الضحكة الكبري للجبلاية في احداث مباريات الجزائر, وأيضا السيف المصلت علي رقابنا من الفيفا, وشجعوا كرة القدم وأحبوها بعيدا عن الاجواء المسممة والجو الملبد بالغيوم! وعلي الذين تسببوا في الصفر الشهير والذين حرمونا من اللعب في كأس العالم ان يمتنعوا بعد ان اساءوا الي مصر التي كان يجب ان يكون العرس الذي تضاء انواره اليوم علي ارضها وبحضور منتخبها بحكم ريادتها ودورها وتاريخها.. ولكن منهم لله! [email protected]