32 منتخبا في23 لاعبا.. معادلة سهلة الايجاب عنها وهي تساوي باختصار736 لاعبا بالتمام والكمال هم المسموح لهم بخوض منافسات كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا والتي تبدأ اليوم في احتفالية ضخمة. 736 لاعبا يفترض أن يكونوا هم خيرة اللاعبين بين لاعبي العالم في ظل وجودهم في أقوي بطولة كروية علي مستوي القارات الست والبطولة الأكبر والأعرق أيضا. 736 لاعبا من جنسيات مختلفة, قادمين من دوريات مختلفة يدخلون منافسات شرسة بحثا عن تتويج عالمي في11 يوليو المقبل. وعند مطالعة القوائم النهائية للمنتخبات المشاركة في البطولة وبالنظر تحديدا إلي هوية الأندية التي يلعب فيها ال736 لاعبا نجد أفضلية كاملة للدوري الانجليزي الممتاز الملقب بلقب البريمير لييج الرهيب, والذي يقدم للمونديال أعلي عدد من اللاعبين علي جميع الأصعدة. ويكاد يكون الاختيار من الدوري الانجليزي له نصيب الأسد في اختيارات أغلب المنتخبات, والطريف في الوقت نفسه أن الدوري الانجليزي هو الدوري الذي قدم23 لاعبا للمنتخب الانجليزي الذي لم يحتج للنظر بين محترفيه في الدوريات الاوروبية الأخري. وعند النظر إلي القوائم نجد أنه قبل انطلاق المونديال بساعات معدودة نجد وجود118 لاعبا يشاركون في فرق انجليزية, يدخلون المنافسات المونديالية برفقة منتخبات تشارك في البطولة, بخلاف المنتخب الانجليزي بالطبع. ويعد الرقم في حد ذاته رقما قياسيا لايمكن تجاهله في ظل تفوقه عند الاختيار بين لاعبي المونديال السابق في المانيا الذي كانت فيه الأفضلية إلي الدوري الانجليزي أيضا وضم وقتها في المانيا106 لاعبين يلعبون لأندية البريمير لييج الرهيب. والمفاجأة الأكبر ان الوصافة في الاختيار ليست من نصيب الدوري الاسباني أو الدوري الايطالي الأقوي بعد الدوري الانجليزي في أوروبا بل جاءت الوصافة من نصيب الدوري الألماني الذي يقدم في المونديال المقبل84 لاعبا في البوندزليجا ثم الدوري الإيطالي برصيد80 لاعبا(61 لاعبا في مونديال2006) والدوري الإسباني برصيد59 لاعبا(51 لاعبا في مونديال2006) وأخيرا الدوري الفرنسي برصيد45 لاعبا مقابل56 لاعبا في مونديال2006 وذلك بعد انضمام براون إديي نجم سوشو الفرنسي لصفوف المنتخب النيجيري بدلا من أوبي. وهنا رقم مثير للغاية ويؤكد أن الكرة الانجليزية لاتزال هي المورد الأساسي للمنتخبات من خارج انجلترا, خاصة ان منتخبات اسبانياوالمانيا وفرنسا يعتمدون علي لاعبين من خارج دورياتهم في قوائمهم, ولم يشذ عنهم سوي الدوري الايطالي الذي اختار فيه مارتشيللو ليبي المدير الفني وهناك منتخبات تعتمد علي لاعبين محترفين بالكامل أي نسبة100% بعيدا عن الدوري المحلي ويبرز هذا المنتخب النيجيري الذي يدخل المنافسات بقائمة تضم23 لاعبا كلهم يلعبون خارج الدوري النيجيري الممتاز والطريف أن لارس لاجرباك المدير الفني السويدي الذي تولي قيادة النسور الخضر في مارس الماضي كان من أهم بنود التعاقد الاهتمام الكامل باللاعبين الذين ينتمون إلي الدوري النيجيري وايقاف سطوة المحترفين في أوروبا ولكن تلك المهمة لم يقم بتنفيذها لارس لاجرباك والتي كانت من بين شروط تسمية المدير الفني الجديد للنسور الخضر في مارس الماضي.