شهدت ميادين محافظة أسيوط هدوءا حذرا عقب انتهاء أولي جلسات محاكمة المعزول محمد مرسي حيث سيطر الهدوء علي شوارع المحافظة بعدما فضل الأهالي متابعة الأحداث عبر قنوات التليفزيون من منازلهم. واقتصرت المظاهرات علي طلاب جامعتي أسيوط والأزهر داخل أسوار الجامعة وعدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين بميدان الشهيد أحمد جلال المنفذ حيث تجمهر المئات من طلاب الجامعتين وعبروا عن تأييدهم للشرعية و مساندتهم للرئيس مرسي ومطالبته بالثبات علي موقفة وعدم التراجع رافعين لافتات تحمل إشارة رابعة العدوية, ويرتدون تي شيرت يحمل شعار رابعة العدوية. وعقب تزايد أعداد الطلاب حاول طلاب فرع جامعة الأزهر بأسيوط الخروج بالمظاهرة خارج أسوار الجامعة وقطع الطريق بميدان أسماء الله الحسني وهو ما رفضه الأمن تماما وقاموا بالتعامل بحزم مع المتظاهرين من خلال إلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وكذلك الأمر مع طلاب جامعة أسيوط الذين خرجوا عن مسار السلمية بعدما قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة خارج أسوار الجامعة مما دفع القوات إلي إطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم, وتمكن الأمن من إلقاء القبض علي عدد منهم بينما لاذ باقي الطلاب بالفرار هاربين داخل أسوار الجامعة وفي الشوارع الجانبية. وأكد اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط أن الأوضاع هادئة تماما داخل المحافظة والوضع الأمني مطمئن للغاية خاصة وان قوات الأمن وضعت خطة محكمة للتأمين وتعاملت بحزم وقوة مع أي خروج عن السلمية. وعلي الجانب الأخر أكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط أن جميع المصالح الحكومية انتظمت بكامل طاقتها وفتحت أبوابها للمواطنين في مواعيدها الرسمية وسط تواجد وانتشار مكثف لقوات الشرطة والجيش مطالبا المواطنين بالاطمئنان وأنه لا داعي لأي قلق لافتا أن أبناء المحافظة كلهم يد واحدة مشيرا إلي أنه قام بمتابعة جميع المدارس من خلال لجان المتابعة الميدانية مضيفا أنه لا تهاون مع أي شخص يحاول تعطيل العمل سواء بالمصالح الحكومية أو المدارس. رابط دائم :