تقدم ابراهيم المعلم صاحب دار الشروق للنشر بدعوي قضائية ضد المترجمة هالة عبد الفتاح محررة دورية البوتقة للترجمة يتهمها فيها بالسب والقذف بسبب بيان أصدرته في مايو من العام الماضي. وكانت هالة مترجمة كتاب جيهان السادات.. أملي في السلام الصادر2009 عن الشروق قد أصدرت بيانا أرسلته بالبريد الالكتروني للمعلم ولعدد من المثقفين أعربت فيه عن استيائها البالغ من تجاهل الدار لها وعدم دعوتها لحفل إطلاق الطبعة العربية, قالت فيه: ان دار الشروق لا تكن احتراما للمتعاملين معها من المترجمين سواء عن غفلة أو استهتار وعليه يسعدني أن أعلن قطع علاقتي نهائيا بدار الشروق وكل ما له علاقة بتلك الدار. ووجهت حديثها في البيان إلي ابراهيم المعلم قائلة: يمكنك الاحتفاظ بنسخي من الكتاب الذي لم أره بعد. سعيدة أن عقدا لا يربطني بهذا الكتاب ومع ذلك أحذر وبشدة من إصدار طبعة ثانية من الكتاب أو إلحاق اسم آخر بنصي المترجم. فعلي الرغم من عدم وجود عقد بيني وبين دار الشروق فيما يخص الكتاب المذكور أعلاه فسوف تكون تلك الفعلة انتهاكا يضاف إلي عدم احترامك لمهنة الترجمة. وانهت هالة عبد الفتاح بيانها باعلان انه لا يشرفها التعامل مع دار نشر لا تحافظ علي حقوق المترجمين الأدبية. موجهة حديثها لمالك دار النشر قائلة: ولتعلم أن المترجم فنان وليس مجرد ناقل ولن يحدث أن يحل جوجل محله في أي وقت من الأوقات وفي اتصال هاتفي أوضح د. حسام مصطفي محامي دار الشروق للنشر أن القضية تتعلق بكلمة وردت في الرسالة التي بعثتها للمعلم وغيره علي البريد الالكتروني وهي وصفها للناشرين العرب بأنهم عرب غير محترمين معلقا: ليس صحيحا أن الدار تجاهلتها كما ادعت حيث ارسلنا لها دعوة لحضور حفل اطلاق الكتاب بالفعل, وحتي لو وقع خطأ التجاهل من جانبنا فلا يعطيها هذا الحق ابدا في أن يصدر عنها هذا اللفظ واضاف ان دار النشر مستمرة في دعوتها القضائية ولن تتراجع عنها. من جانبها نفت تماما المترجمة أن يكون هذا اللفظ قد ورد منها مشيرة إلي أن هذا اللفظ جاء علي لسان مدون يدعي أسامة العيسة وهو فلسطيني الجنسية في اشارة منه للواقعة والبيان علي مدونته( هندة) قال فيها الناشرون العرب غير محترمين, مثل أغلب الاشياء العربية, وقالت المدعي عليها: لا يمكن أن ترد علي لساني ألفاظ مثل هذه وموقفي مثبت في الرسالة الموجودة علي البريد الالكتروني للكثير من المثقفين وعلي البريد الخاص بالمعلم وبدار الشروق نفسها ويبدو أن الأمر به تضليل من قبل المحامين أو المسئولين بالدار وأضافت: حفل التوقيع والبيان كانا في مايو من العام الماضي أي انه مر عليهما أكثر من سنة الآن لذلك فهو أمر غريب حقا أن ينتظر المعلم كل هذه المدة ليرفع القضية والأغرب أن دار نشر بحجم الشروق لديها الوقت والموارد لرفع قضية لا أجد أنا وقتا للاهتمام بها وعن سبب اصدار البيان قالت هالة: عندما تتعامل مع مؤسسة ثقافية كبري تكون علي قدر كبير من الثقة ولا تهتم بالأمور القانونية والحقوقية منها انني لم أكن قد وقعت عقد الترجمة مع الشروق وقت الطباعة وكانت النتيجة ان تعاملت الدار معي بمنتهي الاهمال ونتيجة لاستعجالهم تسليم الكتاب قبل الموعد بأسابيع صدر الكتاب وعليه اسمي مع ان الخمسين صفحة الأخيرة ليست من ترجمتي وغير راضية عنها أبدا كما انهم لم يعطوني الاعتراف الأدبي والمعنوي الذي استحقه فلم يدعني أحد لحفل التوقيع