أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال خمسة عناصر إرهابية قالت إن لهم علاقة مباشرة بانتحاري فجر نفسه علي شاطئ سوسة( وسط شرق) وآخر حاول استهداف ضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في المنستير المجاورة لسوسة. وقالت الوزارة في بيان تمكنت الوحدات الامنية المختصة التابعة لوزارة الداخلية في وقت وجيز من القبض علي خمسة عناصر إرهابية كانت علي علاقة مباشرة بالعنصرين الإرهابيين اللذين حاولا صباح أمس تنفيذ عمليتين إرهابيتين بكل من سوسةوالمنستير. وفجر انتحاري نفسه علي شاطئ بمدينة سوسة السياحية التي تبعد140 كلم جنوبي العاصمة والمقفرة من السياح في هذه الفترة من العام. ولم يوقع التفجير ضحايا باستثناء الانتحاري, بحسب وزارة الداخلية. وفي المنستير التي تبعد20 كلم عن سوسة تم رصد انتحاري وتوقيفه حين كان يتأهب لتنفيذ هجوم علي ضريح الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس(1957-1987) بعد استقلالها عن فرنسا, بحسب المصدر نفسه. وأوضح محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الحادثين من فعل تونسيين من السلفيين التكفيريين إحدهما اسمر البشرة والآخر عائد من بلد مجاور دون أن يحدد إذا كان يعني ليبيا أو الجزائر المحاذيتين لتونس. ويعد هذا التفجير هو الأول من نوعه في المنطقة منذ التفجيرات الإرهابية التي هزت وحدات سياحية في مدينتي سوسةوالمنستير المتجاورتين في شهر أغسطس عام.1987 كما أنه يمثل الحادثة الأولي منذ تفجيرات عام2002 التي استهدفت معبد الغريبة بجزيرة جربة والتي أوقعت14 قتيلا و30 جريحا. وتخوض تونس اليوم حربا حقيقية ضد الإرهاب وجماعات تنتسب لتنظيم أنصار الشريعة المحظور والذي يدين بالولاء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. واستفادت هذه الجماعات بشكل جيد من مناخ الحرية, والفوضي, في أعقاب الثورة إلي أن تمكنت من التغلغل والتسلح وبدأت تشن هجمات ضد رجال الأمن والجيش. ومع أن حادثة سوسة لم توقع خسائر بشرية أو مادية, فإن حالة من الهلع والصدمة كانت بادية في أرجاء تونس اليوم, ويفسر ذلك درجة الخطورة الكامنة في التحول النوعي للأعمال الإرهابية بتونس من الغابات والجبال والأحراش نحو استهداف المعالم الحيوية وسط المدن ومن بينها الوحدات السياحية. وتساهم السياحية التونسية ب19% من الناتج الداخلي الخام وتوفر60% من العملة الصعبة, ومثل هذه التفجيرات إذا ما تكررت فإنها قد تصيب القطاع, ومن ورائه الاقتصاد المترنح, في مقتل. رابط دائم :