مغامرة أمنية وتحدي جديد يخوضه رجال الشرطة بالقليوبية علي مناطق مثلث الرعب بشبين القناطر لتطهيرها من المجرمين واللصوص وتجار السموم بعد أن أضحي هذا الثالوث وهي كوم السمن والجعافرة والقشيش مرتعا لاختبائهم واتخاذهم منها حصنا منيعا بعيدا عن رجال الشرطة بعد أن فشلت الجهود الأمنية طيلة العشر سنوات الماضية في اقتحام هذا الثالوث وأصبح مصدر قلق ورعب لدي الأهالي الذين عانوا طيلة السنوات الماضية من سطوة المجرمين. ومع تزايد الخوف في نفوس الأهالي من مثلث الرعب وتوارد التقارير الأمنية إلي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية باحتضانه لأعلى المجرمين الذين ينفذون جرائمهم علي الطرق السريعة في وضح النهار دون اكتراث لهيبة الدولة لتصبح اكبر وكر للسيارات المسروقة بالإكراه علي مستوي الجمهورية والقاهرة الكبري حيث تنامي الشعور لدي عتاة الإجرام بأن المناخ أصبح مهيئا لهم عن ذي قبل فباتت الصفقات تعقد علنا بعد ان كانت تتم في الخفاء وداخل حدائق الموالح. فعقد اللواء أحمد حلمي مساعد الوزير للأمن اجتماعا ضم اللواءات سيد شفيق مساعد الوزير للأمن العام ومحمود يسري مدير أمن القليوبية وعرفة حمزة مدير المباحث الجنائية بالمحافظة لوضع خطة محكمة يشارك فيها ضباط الأمن المركزي والعمليات الخاصة لمداهمة أوكار الجريمة يشتي أنواعها في مثلث الرعب وحددت القيادات الأمنية ساعة الصفر لتنفيذ عملية الاقتحام التي أطلق عليها "فجر الثورة" وبدأت بمنطقة الجعافرة أول أضلاع مثلث الرعب. لتسفر الحملة في أول أيام المداهمة عن القبض علي 30 مجرما سقطوا ب 15 كيلو بانجو و100 جرام هيروين و3 بنادق آلية وطبنجة وبندقية خرطوش و140 طلقة و6 قنابل غاز مسيل للدموع و9 سيارات مبلغ بسرقتها و22 دراجة نارية جاري فحصها وبعرضهم علي المستشار مؤمن سلمان المحامي العام لنيابات شمال بنها أمرا بحبسهم 51 يوما. وأثبتت التحريات ومراجعة الأرشيف الجنائي للمتهمين تورطهم في جرائم حيازة الاسلحة النارية والانضمام لتشكيل عصابي لسرقات المواطنين والسيارات بالإكراه والاتجار في المخدرات وترويع المواطنين. ومن بينهم 12 محكوما عليهم في جنايات وقضايا قتل وارتكاب اعمال بلطجه وسرقه بالإكراه علي الطرق وشخص محكوم عليه بالإعدام تم ترحيل المتهمين وسط اجراءات امنية مشددة لأحد السجون العمومية خوفا من وضعهم داخل الحجز بقسم شرطة شبين القناطر. لم تكتف الأجهزة الأمنية بعملية المداهمة الأولي لأول أضلاع الثالوث واستمرت في حملتها حتى صباح اليوم حيث تمكنت من القبض علي 11 عنصرا إجراميا بحوزتهم 6 سيارات مبلغ بسرقتها و500 جرام من جوهر الحشيش المخدر و3 بنادق آلية وأسلحة بيضاء. فيما تكثف الأجهزة الأمنية بالقليوبية من جهودها لسرعة ضبط عصابة مكونة من خمسة عاطلين قاموا بالتعدي علي سيد إسماعيل الحاتي عميد سابق بالقوات المسلحة واستولوا علي سيارته الملاكي والتراخيص الخاصة بها وكارنيهاته الحربية تحت تهديد الأسلحة الآلية بمدينة قليوب أثناء عودته لمحل سكنه بالقاهرة. وكشفت التحريات أنه أثناء وقوف المجني عليه بسيارته الملاكي التي تحمل لوحات رقم 147 و و ع ماركة كيا كارنز موديل 2013 زرقاء اللون أمام شركة المعزوز للصاج الكائنة بناحية قلما فوجئ بسيارتين ملاكي إحداهما بيضاء اللون والأخرى سماوي تقفان أمامه وترجل منهما 5 أشخاص ملثمين وقاموا بالتعدي عليه بالضرب مما تسبب في إصابته بجرح قطعي بالساعد الايمن مع قطع جزئي بعضلات الساعد الايمن وقاموا بالاستيلاء علي سيارته والتراخيص وكارنيه المحاربين القدماء ومبلغ مالي تحت تهديد الأسلحة الآلية وفروا هاربين. ومن جانبه اكد اللواء محمود يسري مدير امن القليوبية استمرار الحملات الامنية لمداهمة الأوكار الإجرامية بالقليوبية مشيرا أنه يجري حاليا وضع العناصر الإجرامية الخطيرة المعروفة بالاسم والتي تختبئ بقري المثلث الذهبي ومنها الجعافرة تحت المراقبة ومن المنتظر سقوط بعضهم خلال المرحلة المقبلة خاصة أن أغلب هذه العناصر تختبئ خارج نطاق المنطقة لفترات طويلة وتعود مرة اخري وهم من العناصر الخطرة شديدة الإجرام "لكننا لهم بالمرصاد" مشيرا إلي أن الدور القادم علي الضلعين الآخرين لمثلث الرعب وهما كوم السمن والقشيش. وأضاف يسري أن اجهزة الامن في الآونة الاخيرة استطاعت اختراق عدد كبير من البؤر الإجرامية بمشاركة قوات العمليات الخاصة مثل العريضة في طوخ وميت الحوفيين ببنها ونوي وابوالغيط بالقناطر والمنطقة الصحراوية بالخانكة وكانت الجعافرة تمثل تحديا كبيرا نظرا للبيئة الجغرافية للمنطقة وصعوبة الوصول إليها دون المرور علي بلاد اخري يقوم بعض من أهاليها بتحذير المجرمين بالجعافرة الامر الذي تم تلافيه في الحملة الاخيرة من جانبهم أعرب أهالي قرية الجعافرة والقري المجاورة لها عن ارتياحهم الشديد ووجهوا الشكر لأجهزة الأمن علي جهودهم خلال الحملة الأمنية الاخيرة "فجر الثورة" مؤكدين أن الحملة نجحت في التخلص من أخطر البؤر الإجرامية ووجهوا الشكر لأجهزة الأمن علي هذه الحملة وطالبوا باستمرار الحملات والمداهمات الأمنية بالقرية بعد أن باتت تشكل خطرا عليهم وعلي ذويهم. رابط دائم :