تكشفت مفاجأت واسرار جديدة حول تحايل عصابات تجارة الاعضاء البشرية علي القانون عن طريق اقناع الضحايا بعمل محاضر في اقسام الشرطة تثبت عدم وجود اهل لهم حتي يستطيعوا ضمان انفسهم في اجراء عمليات نقل الاعضاء. وقال س.ع احد الضحايا في اعترافات الأهرام المسائيإنه وقع ضحية لاحدي العصابات التي استغلت ظروفه المادية الصعبة ومروره بضائقة مالية للحصول علي كليته وبيعها. وأشار إلي انه منذ عدة أشهر واثناء جلوسه علي مقهي في حي الدقي فوجئ بأحد الجالسين يعرض عليه المساعدة وتوفير فرصة عمل له بمبلغ الفي جنيه شهريا بشرط اجراء بعض التحاليل والاشعة للاطمئنان علي صحته وبالفعل قام بها في احد المعامل الشهيرة. وذكر انه اثناء تلك الفترة طلب منه السمسار التوقيع علي ايصال أمانة علي بياض بحجة ان عمله الجديد سيتسلم فيه عهدة بمئات الالاف ولابد من توقيع ايصال امانة. وشدد علي انه فوجئ بعد ذلك بالسمسار يعرض عليه30 الف جنيه مقابل فص الكبد و15 ألفا للكلي موضحا انه يعيش لحظات صعبة في ظل المطاردة المستمرة من السمسار واعوانه الذين بصدد انهاء الموافقات المطلوبة لاتمام العملية. وقال إن تلك العصابة تتخذ من مقاهي الدقي وقصر العيني وكرا لممارسة نشاطهم الاجرامي, ومن جانبه اكد الدكتور سعد المغربي رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والترخيص انه تم شن حملة موسعة امس من قبل الادارة علي بعض مستشفيات القاهرة اثر تلقيه بلاغات باجراء عمليات نقل اعضاء غير شرعية. وقال إنه ستتم احالة جميع المخالفات للنيابة في حالة ثبوتها موضحا ان مستشفي الدعاة تم اعطاؤه مهلة شهر لتوفيق اوضاعه بعد ثبوت مخالفات به وتأكدنا بعد ذلك من ازالة المخالفات. وكشفت مستندات جديدة حصل عليها الأهرام المسائي ان مستشفي الدعاة ثبتت به مخالفات العام الماضي غير اجراء عمليات نقل الاعضاء مثل وجود معامل التحاليل الطبية الباثولوجية الاكلينيكي. يتم فيها اجراء جميع انواع التحاليل دون الالتزام بالترخيص الممنوح له وثبوت عدم ترخيص المعمل الباثولوجي بالاضافة إلي عدم وجود مدير فني مسئول وادارته من خلال ادارية غير حاصلة علي ترخيص مزاولة مهنة. كما أكدت المستندات وجود وحدة الرنين المغناطيسي غير مرخصة ولايوجد مدير فني مسئول لها وان قسم العلاج الطبيعي غير مرخص وتديره خريجه تربية رياضية وكذلك قسم النظارات الطبية وعيادات الاسنان غير مرخصة ويتم استخدام جهاز الليزر بعيادة الرمد والجلدية بدون ترخيص. وفي اتصال هاتفي ل الأهرام المسائي مع الدكتور اسماعيل شبايك مدير مستشفي الدعاة وعميد طب الأزهر بنين أكد انه في المانيا ولايستطيع الرد لانه ليس لديه خلفية عن الموضوع. بينما أكد ايمن ابوكراع محامي الضحايا ان مصلحة الطب الشرعي انتهت من كتابة التقرير الذي طلبته نيابة النزهة حول سرقة كلية لاحد الضحايا ويدعي مصطفي.