ينذر الوضع الحالي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بحدوث نكسة جديدة أمام المنتخب الغاني في المباراة التي تجمع الفريقين بالقاهرة يوم19 نوفمبر المقبل في ستاد30 يونيو بالتجمع الخامس في إياب المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بالبرازيل بعد أن أدت الهزيمة المهينة التي تلقاها منتخبنا في كوماسي بستة أهداف مقابل هدف في لقاء الذهاب إلي الغاء برنامج الإعداد من جانب اتحاد الكرة. وأصبح الإعداد لمباراة العودة مجهول المصير بعد أن وضع الأمريكي بوب برادلي المدير الفني برنامجا قبل السفر إلي غانا يتضمن السفر إلي المغرب يوم21 أكتوبر الحالي وأداء مباراتين وديتين أمام المنتخبين المغربي والتشادي يومي24 و27 من الشهر ذاته والحصول علي راحة لمدة72 ساعة بعد العودة للقاهرة قبل السفر إلي الأردن يوم2 نوفمبر المقبل لمواجهة منتخبها يوم4 من الشهر ذاته بعمان بدون لاعبي الأهلي في حالة بلوغ فريقهم نهائي بطولة دوري أبطال افريقيا وفي غياب المحترفين لكون هذه المواجهات الودية خارج الأجندة الدولية ولكن الظروف الحالية أدت إلي الغاء هذا البرنامج بعد أن رأي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة أنه غير مجد وبلا قيمة في ظل استحالة فرصة منتخبنا في بلوغ نهائيات كأس العالم الذي يتطلب ضرورة الفوز علي المنتخب الغاني بفارق خمسة أهداف في القاهرة بجانب استحواذ ملف الجهاز الفني البديل علي تفكير أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وأدي إلي حالة انقسام شديدة بين اعضاء مجلس إدارة الاتحاد علي مصير بوب برادلي بعد أن رأي البعض ضرورة رحيله وإسناد مهمة قيادة المنتخب إلي مدير فني وطني خاصة أنه سيكون من الصعب علي جهاز المنتخب واللاعبين مواجهة الحشد الجماهيري في لقاء الإياب فيما تمسك البعض الآخر ببقاء برادلي تفاديا لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده الذي يبلغ270 ألف يورو. ومازال الرعب والهلع يسيطر علي الجهاز الفني للمنتخب من مواجهة الجمهور في لقاء الإياب التي من المنتظر ان تشهد اجراءات أمنية مشددة لحماية اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني من بطش الجماهير التي قاتل برادلي من أجل حضورها المباراة. ومن المنتظر أن يجد الجهاز الفني صعوبة في استدعاء اللاعبين للانتظام في تجمع الفريق المجهول الموعد استعدادا للقاء الإياب بعد أن طلب عدد من اللاعبين اعفاءهم من أداء مباراة الذهاب لاصابتهم بعقدة نفسية من مواجهة الفريق الغاني بجانب الخوف الشديد الذي انتاب لاعبي المنتخب بعد فضيحة كوماسي. محمد رشوان رابط دائم :