تجددت ازمة اعداد المقبولين في كليات الطب بين نقابة الاطباء والمجلس الاعلي للجامعات بعد اصرار النقابة علي تخفيض اعداد المقبولين ومناشدة الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي استمرار سياسة التخفيض مقابل اعلان لجنة القطاع الطبي بالمجلس ان نسبة الاطباء في مصر اقل من المعدلات العالمية وان مصر يمكن ان تعاني عجزا اذا استمرت في سياسية التخفيض. وكشفت الخطابات المتبادلة بين الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء والدكتور رشاد برسوم رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الاعلي للجامعات عن ان هناك خلافا حول سياسية اعداد المقبولين وان الازمة تظهر كل عام قبل بداية مرحلة القبول بالجامعات رغم حصول النقابة علي حكم قضائي بتخفيض اعداد المقبولين وبدء الجامعات ذلك التخفيض بنسبة10% لاتزيد سنويا منذ العام الماضي. واشار الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء في خطاب الي الدكتور هاني وزير التعليم العالي الي ان هناك18 كلية بالجامعات المصرية وكليتين بالجامعات الخاصة بها اكثر من65 الف طالب بمعدل تخريج من10 الي11 الف طبيب سنويا ووصف هذا الرقم بانه كاف للخدمة الصحية والتوسعات التي تحدث ومواجهة طلبات الاعارة من السعودية وليبيا وغيرهما من الدول العربية والافريقية القادرة علي دفع مرتبات الاطباء. واكد د. رشاد برسوم رئيس قطاع الدراسات الطبية بالمجلس الاعلي للجامعات في خطاب لنقيب الاطباء ان النسبة المثالية لعدد الأطباء العاملين بالنسبة للسكان هي31 الي33 لكل عشرة آلاف مواطن, وان النسبة في مصر هي24 لكل عشرة آلاف طبيب كما ان هذا العدد لايمارس العمل بمصر اما للسفرو للخارج او للتحول الي مهنة اخري او لعدم العمل علي الاطلاق وبذلك تكون النسبة الحقيقية هي16 لكل عشرة آلاف. اضاف انه باحتساب التطور الطبيعي لزيادة السكان من جهة وزيادة الاطباء من جهة اخري بمعدلات التخرج الحالية والتي تقدر باحد عشر الف خريج سنويا فان النسبة ستتناقص بانتظام خلال السنوات العشرين القادمة حتي تصل الي20 لكل عشرة الاف.