لقي10 أشخاص مصرعهم منهم ضابطان بالشرطة والقوات المسلحة و5 جنود وأصيب48 آخرين في عمل وصف بالخسة والجبن, امتدت يد التكفيريين من جديد ضد حراس الوطن الساهرين لأمنه ومن نذروا أنفسهم وأرواحهم نداء للواجب. وطالت رصاصات الجبناء ضابط القوات المسلحة و5 جنود برفقته بمنطقة مفارق القصاصين بالإسماعيلية, كما اهتزت مدينة الطور وأصيب أهلها بالفزع عقب حدوث انفجار هائل لعبوة ناسفة بمبني مديرية الأمن, مما اسفر عن مصرع4 وإصابة48 آخرين تم نقلهم الي المستشفيات, ففي الإسماعيلية أمرت النيابة العسكرية مساء أمس بالتصريح لدفن شهداء القوات المسلحة ال6 الذين استشهدوا في عمل إرهابي جبان علي طريق36 الحربي بالقرب من مفارق القصاصين وسرعة ضبط الجناة تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة العاجلة. كان اللواء أركان حرب احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني قد تلقي إخطارا من مستشفي القصاصين العسكري بوصول جثامين الملازم أول أحمد إبراهيم حسين24 سنة والمجندين مصطفي خضر مصطفي21 سنة وعبد الناصر فكري عبد الناصر22 سنة ومحمود أحمد عبد الرحمن21 سنة ومعاذ محمد نور19 سنة ومحمد زكريا22 سنة نتيجة إصابتهم بطلقات نارية في أنحاء متفرقة بأجسادهم. أكد مصدر أمني مسئول بالإسماعيلية أن الحادث الإرهابي وقع في التاسعة والنصف صباح أمس عندما اقتربت سيارة ملاكي لونها رصاصي يقودها أربع أشخاص ملثمين من مركبة عسكرية وأجبروه علي التوقف علي جانب طريق36 الحربية. وقال أن الجناة محترفين في القتل حيث اقتربوا من السيارة العسكرية للتوقف وترجلوا نحوها وأشهر ثلاثة منهم أسلحتهم النارية وأمطروا الضابط وجنوده الخمسة بوابل من الرصاص مزق أجسادهم في مشهد مروع للغاية. وأضاف أن الإرهابيين لاذوا بالفرار من مسرح الجريمة وسط الزراعات المجاورة للطريق شاهرين أسلحتهم في وجه أي فرد أو جماعة يقترب منهم واتجهوا لمكان مجهول للاختباء به بعد أن نفذوا عمليتهم الخسيسة ضد شهداء القوات المسلحة الستة. وأشار المصدر الأمني المسئول بالإسماعيلية إلي أن القتلة قد يكونوا من الجماعات التكفيرية وهم الذين سبق لهم تنفيذ عمليات بنفس الطريقة والأسلوب آخرها الجمعة الماضي علي طريق القاهرة الصحراوي عند مفارق سرابيوم واستشهد ثلاثة من أفراد الجيش وقتها. وأوضح أن مجموعات من القوات الخاصة والشرطة لازالوا يمشطون المنطقة التي وقع فيها الحادث للقبض علي المتهمين وتحديد السيارة التي تواجدوا بها وقت تنفيذ جريمتهم وسيظل عملهم قائم حتي يصلوا للجناة معدومي الضمير الذين لن ينالوا من عزيمة رجالنا في حربهم ضد الإرهاب. وفي طور سيناء استيقظ الأهالي علي صوت انفجار شديد هز أرجاء العاصمة وهرع المواطنون الي الشوارع خوفا علي ابنائهم الذين ذهبوا للمدارس ومنهم من قرر إخراج أبنائهم من المدارس خوفا من التعرض لأذي خصوصا مع عدم وضوح الرؤية وتضارب المعلومات والأقوال. وتبين أن سبب الانفجار هو وضع عبوة ناسفة داخل سيارة بمديرية أمن جنوبسيناء من المتوقع أن احد الإرهابين وضع بداخلها مواد شديدة الانفجار. وعلي الفور انتقل الي موقع الانفجار25 سيارة إسعاف و15 سيارة حماية مدنية لنقل المصابين وتشير الإحصائيات الاولية تشير الي مصرع4 أشخاص وإصابة48 آخرين ممن الذين كانوا متواجدين داخل مديرية الامن. انتقل الي موقع الحادث فريق من خبراء المفرقعات لتمشيط المنطقة وفي نفس السياق ادت شدة الانفجار الي كسر زجاج المباني المحيطة بمديرية الامن ومعظم المدارس مما ادي الي حالة من الهلع بين المواطنين خوفا علي ابنائهم. وأغلقت المباني الحكومية والبنوك ابوابها تحسبا لوقوع انفجارات أخري وقامت الشرطة والجيش بعمل كردون أمني حول الطرق المؤدية الي مديرية الأمن والمنشآت الحكومية وتشديد الاجراءات الأمنية علي الطريق الدولي بطول700 كيلومتر مع تشديد الحراسات علي الأكمنة الشرطية وفحص هويات وبطاقات القادمين والمغادرين من طور سيناء لضبط الخارجين عن القانون. وتوجه محمد الشامي مدير نيابة طور سيناء الي موقع الحادث ومن خلال المعاينة تبين ان الانفجار وقع في العاشرة والربع من صباح امس في ساحة انتظار السيارات داخل مديرية الامن مما اسفر عنه حفرة كبيرة بعمق متر وقطر أربعة أمتار وحدوث بعض التلفيات في سيارات الشرطة والمواطنين وحدوث تلفيات جسيمة في واجهات مديرية الامن ومبني المحافظة ليؤدي بحياة4 اشخاص واصابة48 آخرين من بينهم اللواء حاتم آمين نائب مدير أمن جنوبسيناء الذي تصادف دخوله مقر عمله لحظة وقوع الانفجار ويكثف رجال البحث الجنائي من جهودهم للبحث عن منفذي العملية التي استهدفت مديرية الأمن. رابط دائم :