أشادت منظمة نزع الاسلحة الكيميائية في سوريا وواشنطن بتعاون السلطات السورية في عملية تفكيك الترسانة الكيميائية التي بداها خبراء في المنظمة قبل اسبوع. في وقت يعود الحديث عن احتمال عقد مؤتمر جنيف-2 الهادف الي ايجاد حل سياسي للازمة السورية في منتصف نوفمبر. واجري المفتشون الدوليون المكلفون بنزع الاسلحة الكيميائية السورية محادثات مع السلطات السورية حول اللائحة التي سلمتها دمشق الي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في وقت سابق حول برنامجها العسكري الكيميائي, بحسب ما ذكر بيان صادر عن المنظمة, مضيفا ان المحادثات كانت بناءة والسلطات السورية كانت متعاونة. واشار البيان الي ان البعثة انهت الاسبوع الاول من عملها في سوريا, وبموجب القرار2118 الصادر عن مجلس الامن الدولي, تقضي مهمة البعثة المشتركة للمفتشين التابعين للمنظمة والامم المتحدة بالتحقق من تفاصيل اللائحة التي قدمها نظام الرئيس بشار الاسد في19 سبتمبر عن مواقع انتاج الاسلحة الكيميائية وتخزينها, وبتدمير هذه الاسلحة والمعدات المستخدمة في انتاجها. واعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الأول بدء عملية تدمير برنامج الاسلحة الكيميائية السوري, مشيرة الي ان عمالا سوريين قاموا بتدمير او ابطال مفعولمجموعة من المواد بينها رؤوس حربية وقنابل جوية ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيميائية وتعبئتها. وقال البيان ان المنظمة ستواصل تقييمها للمعلومات المعطاة من سوريا بموازاة استمرار عمل السلطات السورية علي بيان يفترض ان تقدمه الي المنظمة بحلول27 اكتوبر. وأوضح مسؤول في البعثة المشتركة رافضا كشف هويته ان البيان المطلوب يفترض ان يتضمن خطة عمل لتدمير الترسانة الكيميائية تقدمها السلطات للمنظمة. واعتبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس ان السرعة القياسية التي انطلقت فيها عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية أمس الأول نقطة تسجل للنظام السوري. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اثر لقائهما في اندونيسيا علي هامش قمة آسيا المحيط الهادئ ان عملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعا للامتثال السوري. في غضون ذلك أفادت شبكة( سكاي نيوز) أمس بأن مقاتلي كل من تنظيم الدولية الإسلامية في العراق والشام والمعروف ب داعش وجبهة النصرة المتشددين, يسعون للسيطرة علي جميع المعابر الحدودية مع العراق وتركيا للتحكم في حركة دخول المقاتلين والأموال بهدف محاصرة موارد الجيش الحر القادمة من تركيا علي التحديد. وأضافت الشبكة في تقرير بثته علي قناتها التليفزيونية أن مقاتلي التنظيمين يقاتلون علي امتداد قوس كبير في الشمال السوري يبدأ من الحدود العراقية ويمر في محافظتي دير الزور والرقة وصولا إلي جرابلس والباب وأعزاز وهي مناطق باتت تسيطر عليها بشكل كامل بالإضافة إلي شمالي إدلب بالقرب من الحدود التركية, لافتة إلي أن التنظيمين تجاوزا خلافات سابقة وأصبحا يقاتلان جنبا إلي جنب في الوقت الحالي في الشرق ضد حزب العمال الكردستاني للسيطرة علي آبار النفط حيث يساهم تهريب النفط في تمويل التنظيمين في حال توقف التمويل القادم من الخارج. وفي جنيف افادت وثيقة أطلعت عليها رويترز أمس أن الأممالمتحدة تتوقع أن يخرج من سوريا مليونا لاجئ آخرون وأن ينزح داخل البلاد نحو2.25 مليون سوري في عام.2014 وتستعد وكالات الأممالمتحدة لبدء مساع جديدة للمطالبة بمعونات لمساعدة ضحايا الصراع الذي بدأ في مارس عام2011 ولا تظهر في الأفق بوادر علي انتهائه. رابط دائم :