كشف مصدر مقرب من زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي, عن بوادر انشقاق داخل الائتلاف الوطني العراقي بسبب توجهات المجلس الأعلي الاسلامي للتحالف مع العراقية التي ترفضها بقية أجنحة الائتلاف الوطني الرئيسة, وقال المصدر إن المجلس الأعلي بات يغرد خارج توجهات باقي مكونات الائتلاف الوطني بسعيه إلي إلغاء التحالف مع دولة القانون والاتجاه به نحو القائمة العراقية مع أن إيران تدفع باتجاه إنجاح التحالف بين الائتلاف الوطني ودولة القانون وأكد المصدر,الذي طلب عدم الكشف عن اسمه, أن التيار الصدري وحزب الفضيلة والمؤتمر الوطني وتيار الإصلاح لا يرحبون بفكرة انهيار التحالف بين الائتلاف الوطني ودولة القانون ويهددون بالانفصال في حال مضي المجلس الأعلي بتقاربه مع العراقية مرجحا في الوقت نفسه أن تشهد الأيام المقبلة انضمام هذه الأحزاب إلي دولة القانون وأضاف المصدر أن إيران ممثلة بالمرشد الروحي للجمهورية الإسلامية علي خامنئي تدفع حاليا باتجاه إنجاح بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني للتوصل إلي مرشح لمنصب لرئيس الوزراء, حتي ولو كان المالكي علي الرغم من وجود رفض لترشيحه من قبل المجلس الأعلي والتيار الصدري لافتا إلي أن زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي تلقي وعدا بالحصول علي منصب نائب رئيس الوزراء, في حال إقناعه التيار الصدري بقبول توليه ولاية رئاسية ثانية, وتابع المصدر أن الجلبي يسعي لإقناع التيار الصدري بالموافقة علي ترشيح المالكي والتنازل عن ترشيح الجعفري, مشيرا إلي أن التيار يرغب بعدم تولي مرشحه إبراهيم الجعفري منصب رئيس الوزراء لاعتقاده بان هذا الأمر سيحرم التيار من الحصول علي حقائب وزارية في الحكومة, ولهذا فإنه سيسعي لأن يكون الجعفري رئيسا للائتلاف. ويأتي الحديث عن تشكيل تحالف بين ائتلاف دولة القانون والفضيلة والتيار الصدري وتيار الإصلاح الوطني والمؤتمر الوطني عقب عدة لقاءات أجراها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مع قيادات الكيانات الأربعة حيث التقي المالكي بقادة حزب الفضيلة خلال شهر مايو الماضي فضلا عن لقائه برئيس وأعضاء الهيئة السياسية للتيار الصدري فضلا عن إجرائه لقاء يوم امس الاول الجمعة مع زعيم تيار الإصلاح الوطني ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري بحضور الأمين العام لحزب الدعوة تنظيم العراق هاشم الموسوي.