ما حدث بالأمس من الإخوان في القاهرة والمحافظات من تخريب, وترويع, يؤكد مجددا اننا أمام تنظيم إرهابي يسعي إلي جر البلاد إلي العنف, وتصدير مشاهد غير حقيقية إلي الخارج تخدم الاهداف الإخوانية الخبيثة. وتعكس المؤامرة التي تقودها الجماعة مع اطراف خارجية لزعزعة الاستقرار في مصر, والسعي الي إفساد احتفالات الشعب باعياد انتصارات اكتوبر, ولعل ما قام به اعضاء تنظيم الإخوان من محاولات يائسة, لدخول ميدان التحرير رمز الثورة المصرية يكشف عن النوايا السيئة والخبيثة لهذا التنظيم, إذ أنه شعر ان المواطنين يريدون رد الاعتبار للقوات المسلحة في عيد نصر اكتوبر بعد ان طمسه الرئيس الإخواني المعزول العام الماضي, فراحوا ينشرون الفوضي, لافساد هذا الاحتفال, وكأنهم مصرون علي بخس حق الجيش المصري في هذه الاحتفالات, ومصرون ايضا علي سفك الدماء, في هذه المناسبة حتي لا تتاح الفرصة للشعب ان يعبر عن فرحته, واعتزازه, وتقديره لجيش حقق معجزة عسكرية في السادس من أكتوبر, يوم ان ألحق بالعدو الإسرائيلي هزيمة ساحقة أسقط اسطورة الجيش الذي لا يقهر, وأعاد الأرض, واسترد الكرامة في معركة تاريخية حفرت باحرف من نور في سجل الانجازات العسكرية المصرية. واليوم يحاول الاخوان طمس هذه الاحتفالات, ولفت انظار العالم عن مشاهد تاريخية لا لتحام الشعب والجيش, وصور فريدة تعكس الحب الجارف الذي يربط بين الشعب وجيشه, لكن هيهات ان تنجح جماعة الإرهاب في مخططاتها, ومؤامراتها, وسوف يرد الشعب المصري غدا علي مخطط الإخوان, وسوف يخرج الي الشوارع والميادين هاتفا, لجيشه, معتزا بإنجازاته, مقدرا لانتصاراته, مصطفا خلفه, ليبني معه وطنا جديدا, تذهر فيه الحريات, وطن بلا عنف, يتسع للجميع, بلا اقصاء أو استبعاد, يعلي دولة القانون, ويقيم العدل, ويقدس الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. غدا.. جماعة الإرهاب علي موعد جديد مع الفشل, ومع درس آخر في الوطنية التي لا تعرفها, ومع قيمة خري في حب الوطن الذي لا تدركه. [email protected] رابط دائم :