تجددت أمس أزمة ظهور الانبياء والصحابة وآل البيت في الأعمال الدرامية حيث رفض مجمع البحوث الاسلامية امس برئاسة فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ظهور الامامين الحسن والحسين رضي الله عنهما بشخصهما في الأعمال الدرامية متمسكا ببيانه السابق في عدم ظهور الانبياء والصحابة بالدراما. وعلم مندوب الأهرام المسائي ان تجدد القضية جاء نتيجة لتقدم شركة اعلامية عربية بطلب الموافقة الشرعية علي تجسيد الحسن والحسين في الدراما. من جانبها رفضت الأوساط الثقافية والفنية بيان المجمع قائلين ان الكلام لايتفق مع الواقع ومتغيرات العصر. وأكد السيناريست محمد السيد عيد ونائب رئيس اتحاد الكتاب انه لابد ان يفكر الازهر فيما تقدمه ايران الان من شخصيات مقدسة للأنبياء ومريم العذراء مطالبا بإعادة النظرفي هذا الرأي لان تقديم بعض الشخصيات الدينية يساعد علي هداية الكثير من البشر. وأشار الي انه عندما عرض فيلم الرسالة عارضه الكثير لكنه ادي الي اشهار عدد كبير اسلامهم مشددا علي ضرورة وضع بعض الضوابط حتي لانحرم من مشاهدة مثل هذه الشخصيات العظيمة في أعمال فنية يمكن ان تؤثر في المسلمين وغيرهم. وذكر عيد ان شخصية مثل الحسن والحسين ومايمثلانه من مبادئ وتضحية يمكن ان تكون حافزا للكثير لتغيير سلوكه والاقتداء بهما. وقال ان هذا الرأي الشرعي قديم والأزهر يصر عليه منذ ان اراد المسرح القومي ان يقدم مسرحية الحسين ثائرا والحسين شهيدا للكاتب عبدالرحمن الشرقاوي ورفض الأزهر تجسيد الشخصية. بينما تساءل الناقد طارق الشناوي عن سبب موافقة فضيلة الامام الاكبر الراحل الدكتور محمدسيد طنطاوي شيخ الازهر علي عرض فيلم الرسالة في عهده ورفض تجسيد الصحابة الان. وذكر الشناوي ان الأزهر اولي بالموافقة علي هذه الاعمال خاصة ان هناك700 قناة فضائية ناطقة باللغة العربية ومن الممكن ان تقوم بتنفيذ ذلك. وحذر من خطورة ان يأتي إلينا هذا الجزء من الدراما من خارج مصر خاصة ان الدين الاسلامي ينص علي الوسطية والتسامح والاعتدال. وبخصوص الطلب المقدم من دولة السنغال بشأن الحكم الشرعي في صناعة تماثيل مكتملة بغرض تنشيط السياحة وجذب السائحين اوضح المجمع ان تحريم صناعة التماثيل كان لقرب العهد بعبادة الاصنام وإنه اذا كان الغرض من صناعة التماثيل الوارد ذكرها بالسؤال تنشيط السياحة واظهار حضارة وتاريخ الامم ولم يكن هناك قصد للتعبد بها او التعظيم لها فقد انتفت العلة التي من اجلها كان الحظر مشروعا ومن هنا لابأس لقول النبي( صلي الله عليه وسلم) انما الاعمال بالنيات.