يتحدد مساء اليوم طرفا المباراة النهائية لمسابقة كأس مصر عندما نعرف النتيجة التي سوف تنتهي إليها مباراتي الدور قبل النهائي للبطولة واللتان تجمعان اليوم حرس الحدود مع الإسماعيلي في السادسة مساء في ستاد المكس بالاسكندرية والأهلي مع الانتاج الحربي في التاسعة مساء في ستاد القاهرة. فرغم أن المؤشرات والتاريخ والنتائج تصب في مصلحة كل من الإسماعيلي والأهلي ليكونا طرفا المباراة النهائية علي حساب حرس الحدود والانتاج الحربي, إلا أن بطولة كأس مصر بشكل عام وتذبذب مستوي الأندية المصرية يؤكد أن كل شيء وارد في مباراتي اليوم. ففي اللقاء الأول والذي تنطلق أحداثه في السادسة مساء بملعب المكس بالاسكندرية يمليك طرفاه الحرس والإسماعيلي مقومات وأسباب الفوز والعبور للمباراة النهائية علي حساب الآخر. فحرس الحدود هو حامل اللقب والباحث عن الحفاظ عليه وتعويض ما صادفه من إخفاق في منافسات الدوري الممتاز ويملك من العناصر ما يؤهله لتحقيق المفاجأة أمام الدراويش اليوم, خاصة الحالة الفنية العالية التي عليها أحمد عيد عبدالملك. في المقابل يعيش فريق الإسماعيلي في الوقت الحالي أحلام تحقيق بطولة لجمهور الدراويش لتعويضهم عن ضياع المنافسة علي بطولة الدوري الممتاز, خاصة أن الفريق يملك في الوقت الحالي مقومات المنافسة والفوز باللقب بعد نجاحه في تجاوز العديد من المحطات في طريقه أبرزها طلائع الجيش والاتحاد السكندري. ودون شك فإن فوز الإسماعيلي ببطولة الكأس سوف يمنح مجلس إدارة النادي مزيدا من الثقة والقدرة علي تحقيق الهدف المنشود بالفوز باللقب الإفريقي علي مستوي دوري الأبطال والحفاظ علي نجومه أصحاب الملايين في عقودهم أمثال عصام الحضري وحسني عبدربه والمعتصم سالم الراغب في الرحيل. ولعل الحالة التي عليها الفريقان الإسماعيلي وحرس الحدود تؤكد أن لقاء اليوم في الملعب ومن الصعب توقع الفائز فإذا كان الإسماعيلي يملك العناصر الأفضل بشكل عام فإن الحرس يملك العناصر الأخطر وكذا فرصة اللعب علي أرضه وبين جمهوره. أما لقاء التاسعة مساء والذي يجمع الأهلي بطل الدوري والمرشح الأول للفوز باللقب مع الانتاج الحربي مفاجأة الدوري الممتاز والكأس وهو دون شك لقاء يراه الجميع سهلا للأهلي صعبا ويصل لدرجة المستحيل بالنسبة للانتاج الحربي. ورغم ما يقدمه الانتاج من عروض متميزة أمام الأهلي إلا أنه دائما ما يخسر, أضف إلي هذا أن تأكد رحيل طارق يحيي المدير الفني للانتاج الحربي ومعه مجموعة من اللاعبين إلي نادي مصر للمقاصة عقب نهاية الموسم الحالي قد يؤدي لبعض من الهدوء وعدم الاهتمام في الأداء. في المقابل يملك الأهلي كل الحلول التي تمكنه من تجاوز عقبة الإنتاج الحربي نحو المباراة النهائية فبخلاف ما يملكه الفريق من ثقة وامكانات متميزة للاعبيه فإن عودة أبوتريكة لذاكرة التهديف في لقاء الفريق الأخير أمام بتروجت زاد من قوة الأهلي وفرص تأهله للمباراة النهائية في بطولة كأس مصر.