تلوح في الأفق بوادر اتفاق بين الولاياتالمتحدةوإيران بشأن برنامج طهران النووي علي خلفية الأزمة السورية واتفاق جنيف بين موسكووواشنطن الذي يقضي بتسليم دمشق لأسلحتها الكيميائية. أول هذه البوادر كما ذكرت صحيفة( التايم) البريطانية تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما أخيرا والتي أعرب خلالها عن أمله في التوصل لاتفاق مع إيران بشأن طموحاتها النووية وكشفه عن تبادل خطابات بهذا الشأن مع الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني. وأشارت الصحيفة إلي أن أول علامة علي الانفراج المرتقب في العلاقات الأمريكيةالإيرانية بعد عدم وجود محادثات مباشرة بين الجانبين منذ34 عاما تأتي مع توجه الرئيس الإيراني للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. وأكدت الصحيفة وجود تشابك بين الأزمتين السورية والإيرانية حيث أوضح أوباما أن عدم توجيه واشنطن ضربة عسكرية لسوريا لا يعني أنها لن توجه ضربة لإيران, إلي جانب تلويحه بضرورة تعلم طهران من الدرس السوري لحل الأزمات دبلوماسيا. من جانبه, أعرب روحاني عن رغبته في إنهاء العداء مع الغرب يعطي فرصة لإبرام اتفاق مستقبلي بين واشنطنوطهران. وأشارت الصحيفة إلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتدخل لإبرام اتفاق بين واشنطنوموسكو وسط تعاظم دوره في الشرق الأوسط وذلك علي غرار ما حدث بالنسبة للأزمة السورية إلا أنها أوضحت أن هذا الاتفاق قد يكون هشا وضعيفا بسبب المتشددين الإيرانيين الذين يتمسكون ببرنامج إيران النووي في مواجهة النووي الإسرائيلي. وقد ينص الاتفاق علي حق إيران في إنتاج الطاقة النووية السلمية مع السماح بوجود مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم قيامها بتطوير سلاح نووي. رابط دائم :