قال الناقد الأردني فخري صالح الناقد لا يمكن ان يقرر صلاحية نص أو يحكم عليه بالاعدام جاء ذلك خلال حفل توقيع اقامته دار العين بمناسبة صدور كتابه: في الرواية العربية الجديدة وخلال حفل التوقيع أكد صالح ان سؤال القيمة الذي يشكل هاجسا رئيسيا في النقاش الأدبي حاليا هو سؤال ضروري مؤكدا ان العبرة دائما في قدرة أي عمل علي الصمود وعبور الاجيال ما يعني امتلاك صاحبه لرؤية جديدة للعالم. وكان الناقد الادبي محمد بدوي قد طرح سؤال خلال الحفل بشأن احتكار النقاد لسلطة اصدار الاحكام علي الاعمال الابداعية وتساءل بدوي: هل يحتكر الناقد هذا الحق كما يحتكر رجل الدين حق الفتوي؟ وأكد صالح أن الناقد لا يمتلك الحقيقة المطلقة هو فقط يعتمد علي ذائقته الشخصية وخبرته في القراءة وبالنسبة له لا يوجد فرق شاسع بين الناقد والقارئ العادي سوي أن الناقد يطور وعيه وأدواته النقدية ولديه الرغبة في التحليل, ولكنه لا يمتلك اليقين وخلال الحفل دار نقاش تركز معظمه حول نموذج الكاتب علاء الاسواني ككاتب ناجح وأكد فخري انه لا يعتبر الاسواني كاتبا كبيرا لكنه لا يستطيع تجاهل ما انجزه من نجاح فهو قادر علي كتابة جذابة مشوقة للقارئ وهذه قدرة لا تتوافر لكتاب كثيرين ويجمع الكتاب دراسات حول أعمال الياس خوري وصنع الله ابراهيم وجمال الغيطاني وجبرا ابراهيم جبرا وعدد من كتاب الستينيات واعتبر صالح ان هذه الروايات يجمعها شيء واحد أنها من النصوص التي تأسست بخلفية أعمال نجيب محفوظ وسعت إلي تجاوزه, وأكد ان محفوظ كان يمكن أن يعد مجاورا لجيل الستينيات بل ومتقدم علي بعض نماذجهم بالنسبة لرؤيته في مفهوم الكتابة الروائية, وهو بالتالي موجود في خلفيات كل هذا الجيل وتساءلت الباحثة جليلة القاضي عن موقف فخري من الكتابة النسوية ولماذا لم يتحدث عن أي روائية عربية في كتابه ورد صالح معتبرا نفسه أنه شخص نسوي ولكن لسوء الحظ وقت كتابة هذا الكتاب لم يلفت انتباهه أي روائيات عربيات.