هل انتهي زمن أحمد حسام ميدو. ؟. هل النهاية المأساوية تلاحق رحلته الكروية. ؟ هل يختفي اسمه من دوريات أوروبا الكبري ؟. هل يكون الملاذ اللعب في مصر.. العديد من الأسئلة التي تفرض نفسها حاليا حول مستقبل ميدو الذي كانت بدايته في الملاعب خيالية.. ووصف حتي وقت قريب بالممثل المصري في قائمة صفوة مهاجمي افريقيا والتي تضم صامويل ايتو الكاميروني وديديه دروجبا الإيفواري وكانو النيجيري ومروان الشماخ المغربي وغيرهم. ميدو لم يعد ميدو المهاجم صاحب الأهداف.. اللاعب الذي تنهال عليه العروض.. لاعب يعاني من انهيار فني يقترب به وبخطي ثابتة الي نهاية كروية مأساوية لاتليق بإمكانياته الفنية أو بدايته الصاروخية في أوروبا. السخرية من ميدو بدأت في انجلترا بانتقادات عنيفة له ووصفه بعدم الاحترافية بعد توقيعه لوست هام لمدة6 أشهر براتب أسبوعي قدره ألف جنيه استرليني وهو الأقل في تاريخ بورصة رواتب اللاعبين بالدوري الانجليزي عبر التاريخ.. بل وهاجمه مديرون فنيون لأندية أخري مثل مدرب بيرلني الذي وصف الصفية ب التهريج وأكد عدم جدية ميدو في أداء كرة القدم بصورة الصفقة.. ومع توالي خوضه للمباريات وعدم هزه الشباك. وكذلك ظهوره بمستوي متواضع توالي الهجوم الاعلامي ضده وبصورة غير مسبوقة من جانب الصحافة. فهناك من اختاره ضمن أسوأ10 صفقات أبرمتها الأندية الانجليزية خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي لعجزه عن تقديم إضافة فنية لمصلحة وست هام. بل ظهرت صحف تهاجمه بعنف وبات مادة دسمة للنشر لديها وتحديدا الديلي ميل والديلي ميرور وكلاهما خرج عن حدود نقد مستواه في الملعب وكذلك راتبه الأسبوعي الهزيل وتطرق الي جوانب أخري مثل وصفه بالبدين والحديث عن ادمانه تناول المأكولات التي تؤدي الي السمنة وزيادة الوزن مثل المكرونة والبطاطس في تقارير مباشرة ونشر تقارير تفيد تعرضه لعقوبات من جانب مديره الفني جيانفرانكوزولا مثل حرمانه من تناول هذه المآكولات في محاولة لاعادة وزنه الي الرقم المثالي.. بل عندما تعرض ميدو للإصابة ذكر بصورة مباشرة ان زيادة وزنه هي كلمة السر في خروجه من حسابات مديره الفني الإيطالي خلال المباريات الماضية. ودائما ما أرتبطت معه في تلك الصحف تقارير المستبعدين المنتظرين من وست هام في نهاية الموسم ذكر اسم أحمد حسام ميدو في مقدمة اللاعبين الذين قرر ديفيد سوليفان استبعادهم من الفريق. وهي تقارير كان لها مفعول السحر في تراجع أسهم أحمد حسام في بورصة اللاعبين بدليل ان وست هام الأن لم يطلب شراءه من ميدلسبره. وميدو في بورصة الانتقالات حاليا في تراجع مستمر لم يتعرض له علي الاطلاق منذ بداية رحلة احترافه عام2000 بالتوقيع وقتها لفريق جنت البلجيكي.. حاليا يعاني ميدو من غياب اهتمام الأندية الانجليزية به.. والبداية من ديفيد سوليفان مدرب نادي وست هام الذي أعلن استعداده لمناقشة أية عروض من أندية أخري لبيع لاعبين عدا لاعب واحد هو سكوت باركير صانع الألعاب وهو تصريح يشير الي عدم اهتمام سوليفان بتحويل اعارة ميدو من ميدلسبره الي تعاقد نهائي أو تجديد الإعارة لموسم أخر.. في الوقت الذي لم يشر ناد واحد أو عبر تقارير صحفية عن وجوده في ناد آخر بالبريمير ليج والمفاجأة المدوية ان العروض التي ارتبطت باسم أحمد حسام ميدو لأندية تركية ويونانية فقط أي المستوي الثالث في الدوريات الأوروبية. ووفقا لما نشر في الصحف الانجليزية فإن ميدو في طريقه للرحيل الي تركيا أو اليونان في الموسم المقبل. كما نشرت الصحف الانجليزية حتي وقت قريب وتحديدا.. ديلي ميل.. تقريرا مثيرا يفيد بعودة ميدو مرة أخري للعب في مصر ولكن في الأهلي الغريم التقليدي لناديه الأصلي الزمالك.. ووجود مفاوضات تجري بين الطرفين في الوقت الحالي لإنهاء الصفقة.. وهي الأنباء التي نفاها ميدو والأهلي لاحقا.. وكانت أبرز تطوراتها اعلان آخر من ابراهيم حسن المنسق العام للكرة في الزمالك توصله لاتفاق مع ميدو يقضي بعودته مرة أخري الي الفريق الأبيض حال انهائه لمشواره الاحترافي الأوروبي. موسم2010/2009 هو الأسوأ علي الاطلاق في رحلة ميدو مع الكرة.. غابت خلاله الاصابات التي طالما كانت مبررا للتعثر في المواسم الماضية.. ونفذ كل قرار خاص بمستقبله في التنقل بين الأندية دون تقديم بصمة واحدة.. كذلك بات محل سخرية الصحف الانجليزية في الأيام والأسابيع الماضية.. في موسم2010/2009 كتب أحمد حسام ميدو أسوأ مواسمه الكروية علي الاطلاق ولم يكن له أدني مردود فني. قبل أن يبدأ الموسم تآخر عن اللحاق بمعسكر اعداد فريقه ميدلسبره الانجليزي بعد هبوطه الي دوري الدرجة الأولي الانجليزية وأعلن رغبته في الرحيل وعوقب ماليا ب100 ألف جنيه استرليني من مديره الفني جاريت ساوثجيت في ذلك الوقت.. ومرت الأيام دون حصوله علي عرض من فرق الدوري الممتاز الانجليزي ليلقي بقنبلة الرحيل عن انجلترا والعودة الي الزمالك في صفقة وصفت بالسوبر من جانب ممدوح عباس رئيس النادي عن ابرامها.. في ذلك التاريخ أكد ميدو انه قادم لصناعة المجد في الزمالك وانهاء السنوات العجاف والعودة كذلك الي المنتخب الوطني.. وجري تقديمه كأسطورة من أساطير النادي فمنح عقدا ماليا يفترض ان ينال من خلاله أكثر من5 ملايين جنيه ونال القميص رقم14 الذي جري حجبه في الموسم الماضي وهو الرقم الأسطوري في تاريخ نادي الزمالك وارتداه أهم اساطيره وفي مقدمتهم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني وحازم إمام عضو مجلس ادارة النادي. وبعد الاستقبال الاسطوري لم يكن ميدو وهو الفارس المنتظر للزمالك وتعد تجربته خلال الدور الأول فاشلة بكل المقاييس.. وعلي الصعيد التهديفي لم يسجل سوي هدف وحيد في شباك الجونة وهو هدف لم يمنح الزمالك فوزا بل تعادلا صعبا مع فريق صاعد للدوري الممتاز. وعلي صعيد المردود الفني لم يتألق سوي في لقائين فقط, جمعا الفريق أمام المصري البورسعيدي, وبترول أسيوط, حيث كان الجميع يتزلق تحت قيادة حسام حسن المدير الفني.. وكان ميدو حاضرا في لقاءات خسرها الزمالك مثل لقائه مع بتروجت الذي أهدر خلاله ركلة جزاء وقت تعادل الفريقين1/1 وبعدها حسم بتروجت اللقاء لصالحه, وكان موجودا في الهجوم الأبيض وقت الخسارة من اتحاد الشرطة صفر/2 في آخر لقاءات الفرنسي هنري ميشيل. وفرط ميدو في انفرادين لهز الشباك الأهلاوية خلال قمة الدور الأول ليمنع الزمالك من فوز فريد من نوعه علي بطل الدوري الممتاز. والأغرب منذ ذلك اثارته للأزمات وتحديدا بعد تأخر النادي في صرف قسط من أقساطه المالية الخاصة بمستحقاته وكان ذلك والفريق يعاني من انتكاسات كروية وابتعد عن التدريبات قبل لقاء الفريق أمام غزل المحلة وخسره أيضا الزمالك بهدف دون رد. ميدو في يناير الماضي اختار الرحيل من الزمالك بداعي أن حلمه في العودة إلي المنتخب الوطني ضاع بعد استبعاد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب اسمه من القائمة النهائية المسافرة للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في أنجولا.. ورفض ضغوط حسام حسن المدير الفني في البقاء واعتبر أن فرص منافسة الزمالك علي احراز لقب الدوري الممتاز منعدمة في ظل وجود14 نقطة تفصله عن الأهلي المتصدر مع نهاية الدور الأول. واختار ميدو احياء فرصه في استعادة نجوميته في الملاعب الانجليزية ووقع عقدا فريدا من نوعه مع فريق وست هام يتمثل في حصوله علي أقل راتب أسبوعي بين اللاعبين في الدوري الانجليزي وكان مبرره تقديم التضحيات المالية في سبيل استعادة اسمه ونجوميته في الملاعب الانجليزية بصورة خاصة.