استنكر مثقفون وفنانون وإعلاميون الأحداث الأخيرة التي شهدها مهرجان مالمو بالسويد والذي تعرض فيه بعض الفنانين المصريين المشاركين في المهرجان للاعتداء والتهديد بالقتل, ليقرروا علي اثرها مغادرة المهرجان والعودة إلي مصر, ليستيقظوا صباح أمس علي خبر محاولة إغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم, باستهداف موكبه بمنطقة مدينة نصر, حيث راح ضحيتها عدد من الضحايا والمصابين. وأكد المبدعون أن تلك الأعمال ليست جديدة علي الجماعة وان العنف والإغتيالات مرتبط بتاريخها, مؤكدين في الوقت نفسه بأنها مجرد محاولات يائسة بعد ان خرجوا من الحكم بإرادة الشعب المصري لفشلهم في إدارة البلاد. كما أجمعوا علي رفض أي في محاولة للمصالحة مع هذا الفصيل, الذي لا يستهدف سوي مصلحته دون النظر لمصلحة البلاد.قالت الفنانة عبير صبري التي كانت ضمن وفد الفنانين في حفل افتتاح مهرجان مالمو بالسويد انها عندما وصلت مع الفنانين للسجادة الحمراء وجدت مجموعة من معتصمي ميدان رابعة والذين يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسي يحملون أصابع رابعة وعندما رأوانا كفنانين بدأوا في هتافات كثيرة بالرغم من قلة عددهم فهم لا يتعدوا عشرة اشخاص ومن هذه الهتافات يسقط حكم العسكر وقاموا باهانة الجيش والمصريين وثورة30 يونية وبعدما قاموا باستفزازها رفعت يديها بعلامة النصر وهنا قاموا باستخدام شتائم والفاظ سيئة اكتر وبعدها دخلوا قاعة الاحتفال وشاهدوا احد الافلام ثم ذهبوا للحفلة وقال لهم منظمي الاحتفال ان المعتصمين مازالوا في الخارج واضطروا ان يخرج جميع الفنانين من الباب الخلفي للقاعة ولم يقفوا عند هذا الحد فقط بل جاءوا ثاني يوم في الفندق الخاص بهم وجلسوا حتي الاحتفال مساءا وقاموا بسبهم مرة اخري. وأشارت إلي أن هؤلاء المعتصمين ليسوا اخوان فقط ولكن بعضا منهم من حماس وانهم لم يحترموا اي شخص وكانوا يريدوا الاعتداء عليهم وبالتالي تحدثوا مع السفير المصري واستدعي الشرطة لحمايتهم من المعتصمين ولكن الموقف الغريب ان رئيس الجالية المصرية قال ان هذا حقهم في التظاهر وتحدث عن حقوق الانسان مؤكدة انها قامت بالرد عليه بان هذا لا يعنيهم فهم فنانين اتوا الي السويد بسبب العمل فقط وليس ليتهجم عليهم احد وبالتالي قرووا ان يغادروا الي مصر لعدم وجود تأمين كافي لهم وسيقوموا بمقاطعة المهرجان لعدم احترامهم. وأضافت الفنانة لبلبة التي شاركت في حفل افتتاح مهرجان مالموا كعضوة لجنة تحكيم ومكرمة بالمهرجان وانها تهدي تكريمها إلي الجيش المصري وشعب مصر معبرة عن حزنها الشديد من ما حدث هناك حيث تري ان هذا الارهاب لن يدوم كثيرا بسبب مجهودات الجيش والشرطة, وقالت ما أثار غضبي حقا تعدي هؤلاء المعتصمين عليهم بالرغم من وجود اشخاص بينهم مصريين ولكن السلطة وتأسلمهم الزائف كان سببا كافيا لكره الشعب المصري لهم ولا يصح مافعلوه بانهم يتعدوا علي الفنانين لمجرد انهم مصريون مؤكدة انها تتعجب من موقف وزارة الخارجية إزاء تلك المظاهر السلبية التي تعرض لها الوفد المصري بالمهرجان لأن هذا الارهاب الذي ينتشر في كل مكان ليس له الا معني واحد فقط ان هناك من يحاول تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولي. وأشار المخرج أحمد عاطف أن ماحدث من الاخوان في المهرجان اعتداء بذئي وخسيس, حيث تضمن اشارات منهم بالذبح والقتل متسائلا: كيف يحدث هذا الاعتداء في مهرجان سينما؟ فهو حضر من قبل اكثر من50 مهرجان ولم يحدث فيهم اي اهانات مثلما حدثت موضحا ان هؤلاء المعتدين ينتموا لتنظيم حماس ويروا ان الفنانين المصريين ساندوا الفريق السيسي في المعتصمين في ميدان رابعة ولذلك يستحقوا القتل لعقابهم وان هذا يعتبر تهديد صريح بالقتل. وأضاف أن هؤلاء المتظاهرين يريدوا فقط قتل من يعارضهم أو يختلف ومع مصلحتهم الشخصية فهم يعتبروا اشخاص تتاجر بالدين الاسلامي وتشوه صورته امام العالم ويريدوا ارهاب الشعب المصري من افعالهم وفي النهاية يقولون ان هذا تظاهر سلمي فكيف يكون هذا تظاهر فلا يعتبر الا قتل وبلطجة وان اكثر موقف مثير للدهشة هو موقف رئيس الجالية الذي يؤيدهم وينتمي لجالية الإسلام السياسي ويري ان ماحدث حق مشروع لهم للتعبير عن حقوقهم ومطالبهم وظل يقوم بالقاء الوعظات عن الديمقراطية السلمية. واكدت الفنانة لقاء سويدان والتي فقدت شقيقها منذ ايام علي ايدي جماعات الارهاب أنها لقد فقدت شقيقها علي أيدي الجماعة التي لاتعرف الاسلام ولا يجب انتنتمي لمصر ولا الاسلام فمن يقتل دون ذنب ليس انسان, ويجب ان نقف جميعآ ضدهم وانا علي اتم الاستعداد بفعل اي شئ يساهم في القضاء علي هذه الجماعة الارهابية ليس انتقامآ لاخي فقط ولكن من اجل وطني مصر. وتري الفنانة نهي العمروسي ضرورة ان نتحد جميعنا ضد هذه الجماعة الارهابية المدربة ونعرف جيدآ تفكيرهم الارهابي الدموي والمدمر التكفيري, مؤكدة أن مصر سنتخطي هذه الازمة وأن الدور يقع علي الفنانين وجميع فئات الشعب وكل مصري ونتعاون مع جميع الاجهزة سواء جيش او شرطة كلا في مجاله جاهدآ ضد هذا الورم الخبيث حتي تشفي مصر تمامآ منه وستشفي بإذن الله. أما الفنانة آيتن عامر فتري انه رغم الاحداث المؤسفة التي تمر بها مصر ورغم ما نتعرض له من محاولات ارهابية فهي محاولات ماقبل الرحيل والموت وان الايام القادمة ستشهد الافضل وسنجتاز شعبا وقيادة هذه المرحلة التي تؤكد علي قوة الشعب المصري الذي تهون امامه اي قوة عدائية إرهابية. وتؤكد الفنانة نشوي مصطفي اننا علي قلب رجل واحد ضد الارهاب الغاشم ومهما كانت المحاولات والضغوط بما يفعلونه من ارهاب فهو دليل علي فشلهم وكشف وجههم القبيح امام العالم كله, وكل التحية لدور الجيش العظيم الذي يحمي كل شبر من ارض مصر سواء في الداخل او في سيناء الغالية ودور الشرطة وتضحياتها وما تتعرض له لاننا جميعنا مصريين ومن يرهبنا او يقتل ابناءنا ليس منا أو من الاسلام, وقد اثبتنا للعالم كله بأننا نسيج واحد في وقت الشدة. وتقول الفنانة الكبيرة سميرة احمد انه رغم حزنها الشديد علي ما يحدث في مصر ولشهدائنا الابرياء في كل موقع الا انها تشعر بالامل والثقة في الله اولا لانه يحمي مصر وشعبها العظيم بأبناءه وكلها امل بننا قادرون شعبآ وجيشآ في عبور تلك الازمة ولانغفل دور الشرطة ولانغفل دور كل مصري سواء فنان اوغيره ففي ظل الازمة الراهنة كلنا واحد وكلنا مصر والفن هو مرآة وصوت ونبض وطنه ولا يستطيع احد منعه او ارهابه والتاريخ شاهد علي ذلك فهو القوة الناعمة التي لا يستهان بها. ويتفق معها الفنان احمد راتب قائلآ ان الفنانين هم ضمير الوطن وسيكشفون للعالم كله الوجه القبيح لتلك الجماعات الارهابية ولا نكتفي بتقديم اعمال فنية تظهر تاريخهم الدموي وممارستهم المتطرفة بل سنشارك في كل فعاليات اوانشطة ضدهم وتكشفهم وسنتواصل مع وسائل الاعلام الاحنبية لتوضيح اجرامهم ولانتأثر بأي تهديد او محاولات ارهابية لان الحق دائمآ الاقوي ومصر بأبناءها والشرطة والجيش والفنانين وكل مصري فمصر الاقوي دائمآ.