بدأت مصر تحركات مكثفة علي جميع المستويات للتصدي للبربرية الإسرائيلية والمطالبة بمحاسبة الاحتلال دوليا في الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل أمس ضد أسطول الحرية والذي راح ضحيته حتي مثول الجريدة للطبع20 شهيدا و60 مصابا وسط توقعات بارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات المقبلة في ضوء وجود حالات حرجة لبعض المصابين. وفور وقوع الجريمة استنكر الرئيس حسني مبارك لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة, وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء في اعتراض البحرية الإسرائيلية فجر أمس لسفن المساعدات الانسانية المتجهة الي غزة, وأكد بيان رئاسة الجمهورية تضامن مصر شعبا وحكومة مع أهالي غزة, وأكد مجددا أن المصالحة الفلسطينية هي الطريق لرفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع والاستمرار في التخفيف عن سكان القطاع. كما استدعت الخارجية المصرية سفير إسرائيل بالقاهرة وأبلغته إدانه مصر لما قامت به إسرائيل ورفضها استمرار حصار غزة وطلبت رفع الحصار بشكل فوري, كما أجرت وزارة الخارجية اتصالات مع إسرائيل وتم اطلاق سراح نائبي مجلس الشعب المشاركين مع اسطول الحرية, وهما محمد البلتاجي, وحازم فاروق. وفي الوقت الذي وصف فيه الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الاعتداء الإسرائيلي بأنه جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولي, تعقد اليوم اللجان المشتركة بمجلس الشعب اجتماعا طارئا برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي علي أسطول الحرية. وأكد سرور أن إسرائيل تجاوزت كل القيم الدولية بهذا الاعتداء ونظرت لكل دول العالم باحتقار مؤكدا انها جريمة تستحق عليها الحساب دوليا. فيما أدان مجلس الشوري برئاسة السيد صفوت الشريف العدوان الاسرائيلي ودعا الي ضرورة رفع الحصار المفروض علي قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الانسانية. في غضون ذلك كشف السفير حسام زكي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في اتصال تليفوني للتليفزيون المصري أنه تم اطلاق سراح النائبين المصريين محمد البلتاجي, وحازم فاروق اللذين كانا محتجزين في ميناء أشدود الإسرائيلي وأنهما في عهدة الجانب المصري ويتوقع أن يصلا الي مصر اليوم. وفي الحزب الوطني أكد الدكتور علي الدين هلال, أمين إعلام الحزب الوطني, أن العدوان الإسرائيلي يعد جريمة قانونية وسياسية وأخلاقية, ويمثل مخالفة لقواعد القانون الدولي بحكم حدوثه في أعالي البحار, كما يمثل استخداما مفرطا للقوة المسلحة وغير المتكافئة مع المتطوعين والبرلمانيين الذين كانوا علي متنه.