يقول د.ناصر أمين أستاذ القانون الدولي مدير المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة إن مدونة القواعد الدنيا التي وضعتها الأممالمتحدة تتضمن قواعد تراعي كرامة السجين ومراعاة عدم الاختلاط فلا يصح سجن كبار السن مع الصغار ولا سجناء الرأي مع المجرمين, إضافة إلي حقه في إقامة علاقة طبيعية مع زوجته حتي لا تشاركه زوجته عقوبة لا ذنب لها فيها, مؤكدا أن إقامة مثل هذه العلاقة الشرعية تقضي علي حالات الشذوذ داخل بعض السجون. وتقول الدكتورة فادية أبوشهبة أستاذ القانون الجنائي ورئيس قسم بحوث المعاملة الجنائية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إن السياسة العقابية المتطورة تتيح للسجين الخروج في زيارات استثنائية لحضور أفراح ذويهم, إضافة إلي حق السجين في ممارسة حقه الشرعي في الخلوة مع زوجته. وتضيف أن بعض الدول العربية أتاحت للسجين الحق في هذه الخلوة الشرعية بهدف القضاء علي ظاهرة الشذوذ الجنسي بسبب حرمان السجناء.. حتي لا تضار الزوجة أيضا. وتحث علي أن يكافأ السجين علي حسن سيره وسلوكه باخراجه لزيارة زوجته لمدة يوم كامل, ليمارس حقه الانساني مع أولاده, وحقه الشخصي مع زوجته. ويؤكد حافظ أبوسعدة أن فكرة الخلوة الشرعية مطلوبة طوال فترة السجن كمكافأة علي حسن السلوك بدلا من تطبيقها في آخر سنة من مدة العقوبة, علي أن تتم الخلوة بصورة تحفظ للنزيل كرامته وكرامة زوجته.