في لمحة انسانية وخطوة جديدة نحو تغيير نظرة المجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة, والاعتراف بدور فاعل لهم, قدمت المخرجة مني أمجد فيلمها الروائي القصير يمكن لما نسافر في عرض خاص بمركز طلعت حرب الثقافي, وتتناول قصة الفيلم معاناة هذه الشريحة من سلوكيات وقناعات الآخرين في التعامل معهم والنظرة الدونية التي يلقونها أحيانا. تدور أحداث الفيلم حول فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تنتمي اليهم مخرجة الفيلم حيث تشعر مثلها مثل أي فتاة أخري طبيعية بالحب, ويبادلها صديقها نفس المشاعر, لكنه يتعرض لضغوط والدته لإنهاء علاقته بتلك الفتاة دون أن تبالي أو تهتم لمشاعر الفتاة, فقد لأنها معاقة وسوف تمثل عبئا في حياته.. الفيلم تأليف كريم بهاء وبطولة عليا عساف وعمرو صلاح وموسيقي شريف علي وضيوف شرف الفيلم سوسن بدر واحمد راتب. وتقول المخرجة مي أمجد: منذ أن كنت في التاسعة من عمري وهدفي ان اكون مخرجة, وبدأ مشواري عندما تعرفت علي الفنان محمد صبحي وترددت علي مسرحه وكان والدي يخشي من اقتحامي للوسط الفني لكنه وافق بعد الحاح ودرست الاخراج بالجامعة الامريكية, وقد سبق وأن قدمت ثلاثة افلام روائية قصيرة من التالي الذي حصل علي جائزة من مهرجان بكندا وفيلم البلياتشو والجمعية التعاونية للشرف والامانة واصنفهم في الاطار السياسي أيضا عملت مساعدة مخرج مع المخرج مجدي ابو عميرة وياسر زايد وعن فكرة الفيلم قالت: وجاءتني فكرة فيلم يمكن لما نسافر عندما عرض علي الصحفي حسام عبد الهادي الذي يؤسس مهرجانا للحالات الخاصة سيبدأ الشهرالقادم..طلب فيلما اشارك به بالمهرجان فبدأت الاعداد للفيلم مع اصدقائي ووضعت الاطار الروماني ليكون الفيلم خلاله وان تكون بطلة الفيلم من ذوي الاحتياجات الخاصة واريد ان اقول من خلال الفيلم انني ضد الشخصيات التي تعزل ذوي الاحتياجات الخاصة عن العالم تشعرهم بانهم غير طبيعيين وتتسبب في شعورهم بان لديهم مشكلة بالرغم من نجاحهم وأضافت اخذت اسم الفيلم ليوضح انه يمكن عندما يسافرون أو يموتون ينصلح الامر وتتغير وجهة النظر القديمة والسلبية لذوي الاحتياجات الخاصة.. أي بالزمن القادم.. واوضحت هناك بالفيلم مواقف عايشتها بنفسي وتجربتي الخاصة فكنت أوضحها للمؤلف واطلب منه ان يبتعد عن الكآبة وتختم حديثها..كنت في انتظار تقديم فيلم روائي طويل لكن مشكلة الانتاج كانت حائلا امامي الي ان قام الكاتب حسام عبد الهادي بتلك الخطوة