ليس بالإمكان أفضل مما كان فهذا هو التوصيف الأدق لما قدمه منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة في منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية والتي اختتم أحداثها أمس في كوت ديفوار وحصل علي لقبها منتخب أنجولا بعد أن تغلب علي منتخبنا في المباراة النهائية بنتيجة57/40 وتأهلا معا برفقة المنتخب السنغالي إلي نهائيات كأس العالم بإسبانيا العام المقبل بعد أن احتلوا المراكز الثلاثة الأولي.. فيما حصل عاصم مرعي علي لقب أحسن لاعب ارتكاز في البطولة. خسارة منتخبنا للمباراة النهائية لم يكن بسبب قوة أداء منتخب أنجولا فقط ولكن للظروف التي صادفت منتخبنا الوطني في المباراة, فبعد أن كشف منتخبنا في الربع الأول عن قدرته علي مجاراة المنتخب الأنجولي إلا أن إصابة المايسترو وائل بدر صانع ألعاب الفريق في الربع الأول وتعرض عاصم مرعي ماكينة النقاط في أداء منتخبنا الوطني الهجومي للخشونة الزائدة من جانب لاعبي أنجولا أثر نفسيا علي أداء باقي لاعبي منتخبنا لإحساسهم بأن عناصر القوة التي كان يحتمي خلفها الفريق أصبحت خارج الخدمة لظروف الإصابة والخشونة, ليهتز الأداء كله ونمنح المنتخب الأنجولي الفرصة للفوز وبكل سهولة باللقب الإفريقي. البداية عكس ما هو متوقع حيث لم يبرهن منتخب أنجولا عن كونه الفريق المر عب الذي لم يمنح أي من منافسيه خلال مشوار البطولة الفرصة للتنافس معه. ورغم خروج المايسترو وائل بدر في بداية الربع الأول من اللقاء متأثرا بالإصابة ويلحق به العملاق عاصم مرعي إلا أن منتخبنا الوطني ظهر بصورة رائعة دفاعيا ولعل هذا ما منح الفراعنة الفرصة للسيطرة في النتيجة خلال الربع الأول والذي انتهي لمصلحة أبناء عمرو أبو الخير13/.12 يعود عاصم مرعي في الربع الثاني من المباراة ويتضح من أدائه مدي توتره من خشونة لاعبي المنتخب الأنجولي, ورغم هذا يحافظ شريف جنيدي علي بقاء منتخبنا في المباراة رافضا هروب المنتخب الأنجولي الرهيب بفارق كبير من النقاط حيث تقدم منتخب أنجولا17/19 قبل أن ينهي الربع الثاني من اللقاء والشوط الأول منها بنتيجة21/28 لمصلحة منتخب أنجولا. ورغم محاولات منتخبنا في الربع الثالث من المباراة للعودة في النتيجة إلا أن غياب وائل بدر أثر بالسلب علي أداء منتخبنا فالفارق كبير بين الثنائي مهند الصباغ وإبراهيم أبو خضرة والمايسترو وائل بدر وهو الأمر الذي أدي لانهيار أداء الفراعنة تماما ولعل هذا ما دفع عمرو أبو الخير لمنح فرصة المشاركة لعدد من اللاعبين غير الأساسيين أمثال محمد الليثي وإبراهيم أبو خضرة لتصل النتيجة إلي23/36 رغم الأداء الغريب من لاعبي أنجولا الذين كان بمقدورهم إنهاء الفترة الثالثة بفارق كبير يتجاوز الثلاثين نقطة, إلا أنه انتهي بنتيجة28/46 في إعلان صريح عن خسارة منتخبنا الوطني للمباراة والاكتفاء بالمركز الثاني. الربع الأخير من المباراة جاء باهتا إلي حد ما فالمنتخب يحاول تقليل الفارق ومنتخب أنجولا يلعب باستعراض ولعل هذا ما جعل الفريق يضيق في بعض أوقات هذا الشوط عندما كانت النتيجة35/48, إلي أن انتهت أحداث المباراة بفوز منطقي ومستحق لمنتخب أنجولا57/40. وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع والتي جمعت بين منتخبي كوت ديفوار والسنغال استطاع الأخير من حسم نتيجة المباراة لمصلحته56/57 بعد لقاء ضعيف غاب عنه الحماس رغم أنه يمنح الفائز فيه بطاقة التأهل الثالثة لنهائيات كأس العالم عن قارة إفريقيا ولكن يبدو أن ضياع فرصة المنافسة علي اللقب نالت من رغبة لاعبي المنتخبين في تقديم أفضل ما لديهم في هذه المباراة.