تفقد الدكتور محمد إبراهيم, وزير الآثار, أمس المواقع الأثرية بمحافظة المنيا, حيث تفقد وزير الآثار منطقة آثار تونة الجبل, وتأكد من عدم وجود أي حالات تعد عليها, وذلك خلال عودته من محافظة الوادي الجديد التي سافر إليها بالطريق البري في زيارة استغرقت يومين. والتقي الوزير مع العاملين بها, وشدد علي متابعتهم الدورية للمناطق الأثرية والتصدي لأي محاولة تعد وإزالتها علي الفور بالتعاون مع الجهات المختصة, كما استمع إلي مطالبهم واحتياجاتهم لضمان القيام بعملهم وأصدر تعليماته بتوفير كل ما يتطلبه تسيير العمل الأثري علي أكمل وجه. كما تفقد المخزن المتحفي بمنطقة الأشمونين لمتابعة ما تم نقله من الآثار المستعادة من مسروقات متحف ملوي ومتابعة إجراءات حفظها وتأمينها وعمليات الترميم الجارية لها, وحرص خلال تفقده الأشمونين علي مقابلة الشيخ مصطفي محمد عزيز عمدة قرية إبراهيم عوض والشيخ علي حسين معوض شيخ البلدة التابعة للأشمونين, تقديرا لهم علي تعاونهم مع وزارة الآثار في التصدي لبعض المتطرفين أثناء محاولتهم التعدي علي بعض المواقع الأثرية بالقرية, كما التقي أحد المواطنين الذي أعاد حوالي77 قطعة أثرية من مسروقات متحف ملوي تقديرا للعمل الذي قام به في أعادة تلك المسروقات. وفي نهاية جولته بالمنيا تفقد وزير الآثار متحف ملوي الذي تعرض لاقتحام منذ أسبوعين من قبل بعض الإرهابيين وسرقة معظم محتوياته الأثرية وحرق جزء منه, والتقي أحد أفراد أسرة شهيد الوزارة الذي تلقي طلقة الغدر من الإرهابيين, وأكد أنه سوف يتخذ كل الإجراءات الممكنة لرعاية أسرته. كما شدد علي سرعة الانتهاء من أعمال الترميم الأولية للمتحف وإعادة بنائه لاستقبال بعض القطع كبيرة الحجم لعرضها تمهيدا لافتتاحه جزئيا في أقرب وقت ممكن ليقوم بدوره التعليمي والتثقيفي والحضاري, وليكون شاهدا علي عنف وإرهاب الجماعات المتطرفة والإرهابية التي حاولت حرق الأخضر واليابس وإطفاء نور الحضارة والثقافة والتاريخ المصري. من ناحية أخري, تمكنت وزارة الآثار من استعادة ثلاث قطع أثرية من مسروقات المخزن المتحفي بمنطقة ميت رهينة الأثرية بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة والتي سرقت في أعقاب ثورة25 يناير2011. وأشار وزير الآثار إلي أنه بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار عثر علي كيس بلاستيك في احدي الحفر بمنطقة الهيش والحلفا المجاورة للمنطقة الأثريةوداخله القطع المسروقة, بالإضافة إلي4 قطع أثرية أخري من المرجح أن تكون نتيجة الحفر خلسة. وقال عادل حسين رئيس قطاع الآثار المصرية إن القطع الثلاث المستعادة للمخزن المتحفي بميت رهينة عبارة عنطبق من الفخار مهشم الحواف يحمل رقم3952, وإناء من الفخار الأحمر بارتفاع17 سم قطر الفوهة5.5 سم يحمل رقم3873, وإناء من الالباستر أسطواني الشكل ذو قاعدة مستديرة يحمل رقم3985, مشيرا إلي أن هذه القطع الثلاث محرر بشأنها القضيةرقم4035 لسنة2011 جنح البدرشين. وقال د.أحمد جبر مدير عام آثار ميت رهينة إن باقي القطع يحتمل أن تكون ناتج حفر خلسة وهي إناء من الفخار دائري الشكل له فوهةمستديرة بمقاس143.5 سم, وإناء من الفخار اسطواني الشكل له فوهه مستديرة به كسر بأحد الجوانب192 سم, وإناء من الفخار الأحمر به رسم يمثل احد الآلهة اسطواني الشكل له فوهه دائرية بمقاس82.5 سم, وطبق من الحجر الجيري دائري الشكل بمقاس71.5 سم, تعود تلك القطع إلي العصر المتأخر وبداية العصر اليوناني الروماني.