سادت حالة من الأفراح والارتياح جميع مدن وقري محافظة الغربية عقب إعلان القبض علي محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين داخل شقة بمدينة نصر خاصة أنه يمثل الرأس المدبر للجماعة التي ارتكبت أعمالا إرهابية وتخريبية داخل البلاد راح ضحيتها العديد من الأبرياء والضحايا الذين سقطوا بسبب تصرفات أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان غير المسئولة والتي أعلنت الحرب علي الدولة وجميع مؤسساتها لإشاعة حالة من الفوضي داخل البلاد حيث تمثل واقعة القبض علي المرشد العام أهمية كبري خاصة لجماعتة التي تربت علي السمع والطاعة وكان هو صاحب معظم القرارات المستفزة التي أعلنها الرئيس المعزول محمد مرسي وكانت سببا في إشعال ثورة30 يونيو. ويقول ياسر عبد المنصف طبيب من مدينة المحلة الكبري إن القبض علي مرشد الإخوان يعتبر بداية وخطوة مهمة لفصل الروح عن الجسد خاصة أن بديع يعتبر الرأس المدبر وصاحب الأمر والنهي داخل الجماعة وهو ما سوف يؤدي لحدوث حالة من الارتباك داخل صفوف الجماعة بعد سقوط العقل المفكر وأضاف أن القوات المسلحة والشرطة تسير بخطي ثابتة نحو القضاء علي رءوس الإرهاب والذين يتساقطون واحدا بعد الآخر والذين قد ارتكبوا عمليات إرهابية وتخربية داخل البلاد يجب محاسبتهم عليها بينما أكد محمد ياسين عضو حركة تمرد بأن سقوط المرشد العام وعدد كبير من قيادات الإخوان سوف يكشف العديد من الحقائق التي كانت غائبة عن الشعب المصري بعد أن منح البعض ثقتة لجماعة الإخوان في البداية ولكنهم ظهروا علي حقيقتهم وسقطت عنهم الأقنعة الزائفة التي كشفها الشعب المصري في الوقت المناسب قبل أن يحتلوا مصر وتقسيمها بتخطيط مع التنظيم الدولي الذي أصيب بصدمة لم يتوقعها أعضاؤه مع حلفائهم في أمريكا ودول الغرب. وأضاف محمود راغب ناشط سياسي أن سقوط المرشد العام يعتبر بمثابة ضربة قوية لجماعة الإخوان المسلمين والتي بدأت الانهيار والتسليم بالأمر الواقع بعد أن فقدت صوابها وعقلها في الأيام الأخيرة التي حاول فيها أعضاء الجماعة حرق مصر ولكنهم فشلوا في النهاية وانتصرت إراداة الشعب وقواته المسلحة والشرطة ومن خلفها بعض الدول العربية التي ساندت مصر في موقف سوف يتذكره التاريخ لهولاء الأشقاء خلال هذه المحنة والفترة الحرجة. أما المفأجاة فكانت في مسقط رأس المرشد العام لجماعة الإخوان وهي قرية سامول التابعة لمركز المحلة والتي سيطر عليها الارتياح الشديد بعد إعلان القبض علي المرشد العام. حيث أوضح أشرف الشامي أحد شباب القرية أن هناك ارتياحا يسود أهالي القرية خاصة أن العلاقة كانت بين المرشد العام وأبناء قريته مقطوعة منذ سنوات رغم أنه نشأ وتربي وتزوج وعاش فيها ولكن ابتعاده سنوات عن القرية جعل هناك حالة من الجفاء بين أهالي القرية وبين المرشد العام الذي انشغل مع الجماعة وارتمي في أحضانها لخدمة مصالحها فقط وليس لخدمة مصالح الشعب والتخفيف عن معاناته.