فجأة وبدون مقدمات ظهرت الخلافات وتفجرت الازمات في العديد من معسكرات المنتخبات الاوروبية قبل أيام من نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا. وظهرت الخلافات وتفجرت الأزمات في صور مختلفة وبصورة لم تكن متوقعة..منها خلافات بين المدير الفني ومسئولي الاتحاد في بلاده حول عقده الجديد.. ومنها خلافات بين اللاعبين والمديرين الفنيين..وهناك خلافات مالية بين اللاعبين ومسئولي الاتحادات حول المكافآت الاوروبية ويظهر أيضا نوع تقليدي من الخلافات وهو الصراع بين المدرب ووسائل الاعلام في بلاده حول اختيارات وطريقة لعب وأسلوب أداء الفريق ففي المنتخب الاسباني بطل كأس الامم الأوروبية صدرت بعض التصريحات المثيرة لفينسنت ديل بوسكي المدير الفني للماتادور الذي أكد مواجهته لأزمة ضارية منذ بدء رحلة الاعداد لخوض المنافسات تتمثل في اصابة نجمين لامعين لديه هما فيرناندو توريس هداف ليفربول الانجليزي وسيسك فابريجاس لاعب وسط وكابتن أرسنال الانجليزي اللذين يعانيان من اصابات تحتاج الي غياب حتي8 يونيو أي قبل انطلاق البطولة ب72 ساعة فقط..بالاضافة الي حاجته لأداء دور طبيب نفسي للعديد من اللاعبين وتحديدا ايكري سياسي حارسه وقائد المنتخب وسيرجيوارموس وتشافي ألونسو ثلاثي فريق ريال مدريد بسبب الموسم الكارثي للريال وفقداته جميع الالقاب وتفكير الثلاثي في قدوم جوزيه مورينيو لتدريب الفريق الملكي في الموسم المقبل.. ويسعي ديل بوسكي علي حد تصريحاته الي غلق باب التفكير في ابرام تعاقدات جديدة في ظل تفكير لاعبيه في ابرام عقود جديدة مع اندية أخري أوتمديد عقودهم مع انديتهم وهي الظاهرة التي ترتبط بأسماء مختلفة ابرزها سيسك فابريجاس وأندرياس أنيستا وفيرناندوتوريس في الوقت الذي بدأ ديفيد فيا السيناريو من خلال توقيع عقد انتقاله من فالنسيا الي برشلونة في الموسم المقبل. من الازمات التي طفت علي السطح أيضا في الاونة الاخيرة كانت عدم استقرار مارشيلوليبي المدير الفني لمنتخب ايطاليا علي هوية التشكيل الاساسي المنتظر أن يبدأ به منافسات البطولة. وتعرض ليبي لهجوم عنيف من الاعلام الايطالي بسبب اتجاهه للاعتماد علي فابيو كانا فارو وفيتشنزو ياكونيتا لقيادة الدفاع والهجوم الايطالي في الوقت الذي لم يقدم أي منهما المستوي المنتظر منه.. المثير أن ليبي بدأ يتفاعل مع الضغوط ويدريس الابقاء علي كانافارو لقيادة الدفاع وابعاد ياكونيتا من التشكيل الاساسي ومنح الفرصة لآخرين وعلي رأسهم انطونيودي ناتالي.. ويواجه المدرب الذي قاد ايطاليا لاحراز لقب كأس العالم عام2006 أزمة أخري وهي تراجع.. معدلات اللياقة البدنية بصورة ملحوظة لدي لاعبيه خاصة مع ارتفاع متوسط الاعمار وتجاوز حاجز ال31 عاما..وهي أزمة أخري تعرض بسببها المدرب الشهير لموجة أخري من الانتقادات اللاذعة في الفترة الاخيرة..ودافع كانافا رو قلب دفاع وقائد المنتخب عن اللاعبين كبار السن في تصريحات له لصحيفة كورييرود لاسبورت الايطالية كبار السن في تصريحات له لصحيفة كورييرود لاسبورت الأيطالية بمطالبته الاعلام بإظهار تقدير الي المجموعة التي قادت ايطاليا لاحراز لقب كأس العالم وأبدي تفاؤلا بالهجوم الشرس الذي تعرض له مؤكدا ان ايطاليا تجيد في مثل هذه الاجواء.. في معسكر المنتخب الالماني لاتعد خلافة مايكل بلاك القائد المستبعد للاصابة هي الازمة الوحيدة بل تفجرت أزمة جديدة بطلها يواكيم لوف المدير الفني وتخص تمديد تعاقده لعامين مقبلين.. ومن ألمانيا ننتقل الي منتخب أوروبي أخر كبير هو المنتخب الهولندي وصيف بطل العالم عامي1978,1974.. والذي غابت عنه نغمة الاستقرار في علاقة فان مارفيك المدير الفني بالاعلام من جهة ولاعبيه من جهة ثانية..بعد تصريحات مارفيك الاخيرة التي أكد فيها ان هولندا تعاني هجوميا من سوء وتراجع مستوي كلاس يان هونتيلار في الميلان الايطالي وقدوم ديريك كويت لاعب ليفربول الانجليزي بحالة معنوية سيئة بسبب السقوط المدوي الذي عاني منه برفقة فريقه في الموسم المنصرم وكذلك عدم اكتمال لياقة المباريات لدي هدافه فان بيرسي مهاجم أرسنال الانجليزي.. وأدت هذه التصريحات الي صناعة أجواء عصيبة بين المدير الفني من جهة ولاعبيه من جهة خاصة بعد اعتراض الكبار أمثال رافائيل فاندر فارت ونيجيل مي يونج وجيوف نيونكهورست علي الانتقادات الفنية للمدرب في توقيت خاطئ.. والمثير ان الصحف الهولندية هاجمت بدورها فان مارفيك ووصفته بالمدرب المغمور وانتقدت ابعاده في نفس الوقت لاعبين كبار من القمة بداعي السن وعدم خوض التصفيات الاوروبية المؤهلة الي نهائيات كأس العالم برفقته بعد توليه المهمة خلفا للنجم الكبير ماركوفان باستن. ولم تنعدم الازمات في المعسكر الانجيزي أحد منتخبات الصفوة الاوروبية ورغم القبضة الحديدية التي يدير بها فا بيوكابيللو المدير الفني لمجموعة لاعبيه..نشب خلاف طاحن بين ثنائي دفاعه ديوفيرد فيهاند وجون تيري بعد تصريحات الاخير التي أكد فيها عدم فقدانه الامل في استعادة اشارة كابتن المنتخب الانجليزي في المونديال والتي جري سحبها منه في فبراير الماضي وانتقالها الي ريوفيرد يناند الذي بدوره هاجم تصريحات تبري وأكد انها لا تتناسب مع خطأه وكذلك الخطأ في توقيت الادلاء بها مشيرا الي ان الشارة حسمت له ومن بعده ستيفن جيرارد..المثيران فابيوكا بيللوقلل من خطورة التصريحات في مؤتمره الصحفي نهاية الاسبوع الماضي وأكد انها لاتهدد علي الاطلاق رحلة الانجليز في المونديال الافريقي المقبل وتأكيد ان العلاقة بين جميع لاعبيه تتخطي في الملعب أية مناقشة متعصبة في شارة كابتن او في سباق الاندية حو الالقاب الانجليزية.