اختبار إفريقي جديد أو منحني صعب في انتظار الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في الثالثة والنصف عصر اليوم اليوم عندما يلتقي نظيره ليوبار بطل الكونغو برازافيل علي ملعب الأخير بمدينة دوليسيه في الجولة الثالثة من مباريات دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا. وصعوبة المباراة تكمن في عدة أوجه مثل موقف بطل إفريقيا الذي يؤدي اللقاء وفي جعبته نقطة واحدة من التعادل مع الزمالك في الجولة الأولي ثم الخسارة الثقيلة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بثلاثة أهداف دون رد في الجولة الماضية علي ستاد الجونة بالإضافة إلي غياب عدد من العناصر الأساسية المؤثرة وهم: أحمد فتحي الظهير الأيمن وحسام عاشور محور الارتكاز الدفاعي لحصولهما علي إنذارين بجانب أحمد عبد الظاهر رأس الحربة الحاصل علي البطاقة الحمراء في الجولة الماضية أمام أورلاندو بيراتس وزاد من صعوبة الموقف امتلاك ليوبار الفهد سلاحي الأرض والجمهور ورغبته في الثأر من خسارته أمام الأهلي في مطلع العام الحالي بهدفين مقابل هدف في ستاد الجيش المصري ببرج العرب في الإسكندرية في لقاء تحديد بطل كأس السوبر الإفريقية التي خاضها ليوبار باعتباره بطل الكونفيدرالية في نسختها الماضية ليضيف البطولة القارية الثالثة في تاريخ الكونغو برازافيل بعد فوز المنتخب الكونغولي ببطولة الأمم الإفريقية عام1972 في الكاميرون ونجاح كارا برازافيل في إحراز بطولة أبطال الدوري عام1973 علي حساب غزل المحلة في النهائي. ورغم الظروف الصعبة فإن محمد يوسف المدير الفني للأهلي وجهازه المعاون يتمسكون بالأمل في إمكانية تحقيق الفوز وتعديل أوضاع الفريق الأحمر في المجموعة التي يحتل مؤخرتها في مواجهة امتلاك ليوبار4 نقاط من التعادل مع أورلاندو والفوز علي الزمالك بهدف دون رد. وعكف محمد يوسف علي إعداد العناصر البديلة للاعبين الغائبين مثل الثنائي الصاعد أحمد نبيل مانجا ومحمود حسن تريزيجيه ليشغلا مركز الوسط المدافع بجانب شهاب الدين أحمد لينهي الجهاز الفني أزمة غياب حسام عاشور بجانب امتلاك رامي ربيعة القدرة علي اللعب في هذا المركز بجانب إجادته شغل الجبهة اليمني ليكون بديلا لشريف عبد الفضيل الذي سيلعب كظهير أيمن أساسي في حالة حدوث أي تغيير طارئ في الملعب أثناء سير اللقاء لتنتهي أزمة غياب أحمد فتحي بينما يمتلك في الهجوم أكثر من بديل لأحمد عبد الظاهر مثل: السيد حمدي والسنغالي دومينيك داسيلفا والصاعد عمرو جمال بجانب الاعتماد علي لاعبي الوسط المهاجم الذين يمتلكون قدرات خاصة وهم: محمد أبو تريكة هداف الفريق وعبد الله السعيد وأحمد شكري. ولم ينفصل الفريق عن الأحداث والأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد التي كانت محور حديث اللاعبين مع أعضاء الجهاز الفني منذ الوصول إلي الكونغو وزادت حدتها بعد الوصول إلي منطقة دوليسيه معقل الفريق الكونغولي. واجتمع مسئولو البعثة وأعضاء الجهاز الفني باللاعبين وطالبوهم بضرورة التركيز ومحاولة تحقيق الفوز والانفصال مؤقتا عن الأوضاع في مصر خاصة أنهم في مهمة وطنية. وكان الفريق أدي مرانا واحدا أمس علي ملعب المباراة بعد وصوله إلي دوليسيه قادما من بينسوار وشهد المران تخصيص محمد يوسف فقرات للتسديد علي المرمي من وضعيتي الثبات والحركة ونال الثنائي عبد الله السعيد ورامي ربيعة الجانب الأكبر من هذه الجرعات التدريبية بجانب حصول مجموعة المدافعين علي جرعات تدريبية خاصة علي كيفية التمركز الجيد في مواجهة محاولات الخلخلة من لاعبي الجانبين في الفريق المنافس وغلق الثغرات أمام محاولات الاختراق من العمق وضمت مجموعة المدافعين وائل جمعة ومحمد نجيب وسعد الدين سمير ورامي ربيعة. ومن المنتظر أن تعود البعثة بعد المباراة إلي مدينة بينسوار لاستقلال الطائرة للعودة إلي القاهرة غدا. يوسف يرفع المعنويات الحمراء أكد محمد يوسف المدير الفني للأهلي للاعبين أن لقاء اليوم أمام ليوبار الكونغولي مسالة حياة أو موت مشيرا إلي أن الفوز يحافظ علي حظوظ التأهل لدور اللأربعة والحفاظ علي اللقب. وقال للاعبين إن أمامهم90 دقيقة حاسمة في مشوار البطولة الأفريقية لن ينفع فيها الخسارة أو حتي التعادل لأنهما تعنيان الاقتراب من توديع البطولة وساعتها لن تكون هناك ارتباطات في ظل غموض مستقبل البطولات المحلية. ورفع محمد يوسف من معنويات اللاعبين عندما قال لهم إنه يثق في اصرارهم وعزيمتهم وخبراتهم لتخطي الظروف الصعبة والعودة بالثلاث نقاط التي لا شك ستسعد جماهير النادي في هذه الظروف رابط دائم :