شهد حزب الوفد أمس يوما تاريخيا وتجربة ديمقراطية عبرت عنها انتخابات رئاسة الحزب التي حسمها السيد البدوي عضو الهيئة العليا لصالحه بعد فوزه علي محمود أباظة الرئيس السابق للحزب بفارق209 أصوات. وعقب إعلان النتيجة استقبل الوفديون فوز البدوي بفرحة كبيرة وعناقات حارة وعلت أصوات الهتافات المؤيدة له وتدخل فؤاد بدراوي لحث المؤيدين علي الهتاف باسم حزب الوفد ولتجربته الديمقراطية التي شهدها في انتخابات أمس. وفور إعلان فوز البدوي فوجئ أعضاء الجمعية العمومية بدخول محمد عبدالعليم داود عضو الهيئة البرلمانية محمولا علي أكتاف مؤيدي البدوي وذلك بعد تغيبه عن الحزب لمدة3 سنوات, وبعد قرار تجميد عضويته من الحزب الذي اتخذته الهيئة العليا منذ شهرين, وهتف بعض الأعضاء قائلين: آدي داود وشردي وسياق مش نواب مخدرات وتدخلت لجنة النظام لمنع حدوث أي مشادات بين جبهتي البدوي وأباظة. وعلي الجانب الآخر استقبلت جبهة محمود أباظة فوز البدوي بحالة من الحزن دخل عصام شيحة عضو الهيئة العليا, وسامي بلح سكرتير مساعد رئيس الحزب في حالة بكاء شديدة وارتمي شيحة في أحضان محمد سرحان عضو الهيئة العليا والبرلمانية الذي صدم بفوز البدوي مرددا الكلام ده مش حقيقي ياشيحة أنت بتهرج.. إزاي البدوي يفوز واصطحبوا أباظة من الباب الخلفي للحزب حتي وصل لسيارته, وقال لهم أرجعوا للانتخابات وافرحوا مع الرئيس الجديد إلا أنهم رفضوا دخول الحزب واستقلوا كل سياراتهم مغادرين الحزب وعلي رأسهم منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب. ولم يبق بالحزب سوي مؤيدي البدوي الذين استمروا في الهتاف باسمه حتي الساعات الأولي من صباح اليوم, وحملوا رئيسهم الجديد وطافوا به جميع أرجاء الحزب بما فيه مقر الجريدة الناطقة بلسان الوفد بعدها خرج البدوي ومؤيديه معلنين عودتهم للحزب مبكرا.