كتبت فاطمة سويري: تحسم الجمعية العمومية لحزب الوفد اليوم واحدة من أكثر معاركها سخونة لاختيار رئيس الوفد وسط منافسة شرسة بين كل من محمود أباظة والسيد البدوي اللذين خاضا معركة تبادلا خلالها الاتهامات بالفشل في قيادة الحزب وتقديم الرشاوي المالية اضافة الي مسلسل الوعود لبعض اعضاء الهيئة العليا. وتجري الانتخابات وسط صراع وترقب ما بين الاستمرار في علاج المريض أو السعي للتغيير وهو ما دفع الحزب الي فرض حراسة أمنية مشددة خارج الحزب وداخله تحسبا لأي حوادث للعنف أو الشغب والتي يتوقعها البعض اثناء سير الانتخابات أو بعد إعلان نتيجة الانتخابات من قبل مؤيدي وأنصار المرشحين والمتعصبين لهما. وسيطرت حالة من القلق والارتباك علي قيادات وأعضاء الوفد الذين دخلوا مرحلة الاستعداد القصوي قبيل انعقاد الجمعية العمومية بساعات بعد معركة انتخابية ساخنة استمرت نحو شهر. وبدت أمس معظم المكاتب الموجودة بالحزب مغلقة خاصة المكتب الإعلامي ولم يحضر أباظة لمقر الحزب كعادته ورفض مؤيدوه التحدث لوسائل الإعلام للتفرغ لمعركة اليوم وهو ما فسره منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب بقوله: انتهي وقت الكلام وننتظر تصويت الجمعية العمومية. وفي محاولة أخيرة من أباظة لكسب المزيد من الأصوات وحشد أكبر عدد من أعضاء الهيئة الوفدية قام برفع بدل انتقال الأعضاء بواقع100 جنيه ليصل الي250 جنيها لكل عضو. كما عقد طارق سباق عضو الهيئة العليا والوفدية مؤتمرا جماهيريا لتأييد البدوي في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول في محاولة أخيرة لحشد الأعضاء بلجنة القاهرة للتصويت للبدوي. وفي سباق متصل قررت اللجنة المشرفة علي الانتخابات منع دخول أجهزة المحمول الي لجان التصويت لقطع الطريق علي إمكانية تصوير ورقة التصويت داخل اللجان التي يصل عددها الي20 لجنة ستستقبل نحو2040 عضوا من الساعة الواحدة ظهرا حتي الساعة الخامسة بعد أن يقوم أباظة بعرض التقرير السياسي والمالي عن السنوات الأربع التي ترأس خلالها الحزب.