شهدت الإسماعيلية أمس في ثالث أيام عيد الفطر المبارك ازدحاما غير مسبوق نهارا داخل الأندية الشاطئية والقري السياحية وليلا في الحدائق المفتوحة. حيث حرص الآلاف من المواطنين الخروج من منازلهم بصحبة أسرهم للاسمتاع بالأجواء الجميلة والتقوا مع ضيوفهم من المحافظات المجاورة الذين فضلوا الحضور لعروس القناة التي تشتهر بسياحة اليوم الواحد واتساع أماكن الترفيه فيها سواء المطلة علي مياه بحيرة التمساح والبحيرات المرة أو المساحات الخضراء الشاسعة. وكانت الأجهزة الخدمية بالإسماعيلية قد واجهت الإقبال المتزايد بحزمة من الإجراءات التي تعمل علي راحة أبناء المحافظة وزوارها وذلك في قطاعات التموين والصحة والمواصلات بخلاف الاستنفار بين رجال القوات المسلحة والشرطة الذين تواجدوا في أكمنتهم الثابتة والمتحركة بالمحاور الرئيسية لكي يشعروا المواطنين بالأمن وتصديهم لأي خروقات تحدث في حينها لذلك لم يكن هناك أي أحداث تذكر إلا القليل من البلاغات العادية ليس لها أي تأثير علي فرحة وسعادة الجميع في آخر أيام العيد. يقول محمد خليل القماش مدير عام نادي الفيروز بالإسماعيلية الذي يقع علي مساحة6 أفدنة إنه تم رفع لافتة كامل العدد علي أبواب منشأته السياحية التابعة للمحافظة في الساعة الحادية عشر صباح أمس نظرا للإقبال الغير عادي من الرواد الذي لم أراه في العامين الأخيرين وهذا يرجع لاستقرار الوضع الأمني ورغبة الجميع في الخروج من زخم الأحداث السياسية التي أرهقت ذهنهم بشكل دعاهم أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي واللافت للنظر وجود العائلات بكثرة بالنادي بجانب الأطفال والشباب من الجنسين وقد سجلنا طوال أيام العيد رقما قياسيا علي مستوي الأندية الشاطئية في نسبة الإشغال وحافظنا علي ثبات أسعار الدخول وهي عشرون جنيها ولأبناء الإسماعيلية في المساء بأربعة جنيهات بجانب الخدمات المقدمة للرواد من ألعاب مائية وترفيهية وحمام سباحة يقع علي مقربة من الشاطئ الذي يطل علي بحيرة التمساح والوجبات الغذائية الساخنة والمشروبات كلها بأسعار في متناول يد الجميع بجانب الشاليهات التي تم حجزها مبكرا. ويضيف سيد مكاوي رئيس مجلس إدارة نادي الملاحة, أن نسبة الإشغال لديه في ثاني وثالث أيام العيد سواء علي الشاطئ أو الشاليهات وصلت لدرجة غلق أبواب منشأتنا السياحية أمام الطوفان البشري الذي تدفق علينا من اتجاهات عديدة من داخل الإسماعيلية أو خارجها الكل يبحث عن الهروب من حرارة الطقس للاستمتاع بالهواء الطلق والاستحمام في مياه بحيرة التمساح وحافظنا علي تقديم الخدمات للرواد دون رفع الأسعار وذلك حسب توجيهات قيادات المحافظة لأننا نتبع لها ونحمد الله أن لم يكن هناك حوادث غرق نظرا للاحتياطات التي تم تطبيقها بالاستعانة بالغواصين المهرة وإحلال وتجديد الشاطئ بالرمال ونأمل أن تزدهر السياحة الداخلية حتي نهاية الموسم الصيفي الذي يحدد بعودة الدراسة بمختلف مراحل التعليم. ويشير حسانين عبد الخالق رئيس جمعية الشبان المسلمين إلي أن الإقبال لدينا لا يقل علي أندية المحافظة من حيث الرواد الذين فضلوا قضاء عطلة العيد علي شاطئنا الذي يمتلك مميزات قد لا تتوافر في أماكن أخري من حيث المساحة والخدمات والأنشطة الرياضية والترفيهية الملحقة به وحرصنا علي ثبات تذاكر الدخول وعدم رفعها وهذا ساعد علي ارتفاع زوارنا لدرجة لم نشهدها من قبل. رابط دائم :