ذكرت شبكة (سي. إن. إن) الأمريكية أن الاتصالات الأخيرة التي تم اعتراضها بين زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري وزعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي، أظهرت مدي التعقيد التي تتسم به وسائل التواصل بين أفراد التنظيم في جميع أنحاء العالم، لافتة إلي أن اعتراض تلك الاتصالات ليس بالأمر الهين. وقالت - في تقرير أمس - إنه وفقا لمحللين أمنيين أمريكيين فإن أفراد "القاعدة" في جميع أنحاء العالم يستخدمون شبكات حاسوبية شديدة التعقيد علي شبكة الإنترنت للتواصل بين بعضهم البعض. وأضافت: أن أفراد التنظيم يتواصلون من خلال غرف دردشة، خاصة عبر شبكة الإنترنت، حيث يتم اتخاذ جميع تدابير الحيطة والحذر خلال تلك اللقاءات، ويستخدمون شفرات للتواصل بينهم، يصعب تحليلها أو تفسير معناها الفعلي فيما بعد. ولفتت إلي أن تلك اللقاءات الإلكترونية لا تشهد وجودا فعليا للقادة الكبار داخل التنظيم، إلا أن آلية التواصل تتم من خلال مندوب أو وكيل يقوم بإرسال رسائل إلي الأطراف الأخري تحوي أي مهام أو تعليمات، وأن تلك الرسائل يتم إرسالها من خلال بريد إلكتروني محدد يتم استخدامه مرة واحدة ولا يتم استخدامه فيما بعد. وأشار ليث الخوري، المحلل في مؤسسة "فلاش بوينت جلوبال بارتنرز" الأمريكية المعنية بالأمن العالمي، إلي الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة نفوذ تلك الجماعات، مضيفا أن تنظيم القاعدة بات يمتلك عشرات من المواقع الإلكترونية يتواصل عليها آلاف الأشخاص، حيث دأب التنظيم علي تطوير مواقعه الخاصة وزيادتها. واستشهدت الشبكة بتفجير مدينة "بوسطن" الأمريكية والذي أظهرت التحريات أن المنفذ الرئيسي للهجوم تيمورلانك تساناريف - والذي قتل فيما بعد - كان يستعين بأحد المواقع المنتمية للجماعات الجهادية لمعرفة كيفية تفجير المنشآت. في غضون ذلك، تم إخلاء برج إيفل كليا أمس لمدة ساعتين بعد تلقي انذار كاذب بوجود قنبلة وجري إخلاء هذا المعلم السياحي الشهير في باريس إثر الإنذار الذي لم تعلن أي تفاصيل بشأنه. كما أقيم طوق أمني حول الموقع، وأعيد فتح البرج بعد عمليات التحقق والتفتيش المعتادة للشرطة. كما أعلنت وكيلة وزارة الشئون الخارجية الإيطالية مارتا داسو أنه "لا يوجد أي خطر لهجوم إرهابي محدد ضد بلادنا". وأضافت مارتا - في حديثها لإذاعة "روما روما" أمس تعليقا علي التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية بشأن احتمال حدوث هجوم وشيك لتنظيم القاعدة "أن خطر الإرهاب واقعي ولكنه ليس موجها نحو إيطاليا تحديدا". وكشفت أن بلادها لا تملك معلومات محددة عن مخاطر تهدد إيطاليا، قائلة: "ولكن في كل الأحوال قررنا نحن أيضا، من أجل اتخاذ الحيطة، إغلاق السفارة الإيطالية في اليمن عمليا"، وأنه علي الرغم من مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، فإن خطرها (أي القاعدة) مازال منتشرا بقوة، وأن الخطر قوي جدا ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، ولكن بالنسبة للبلدان الأوروبية أيضا". وأجلت الولاياتالمتحدة جميع الموظفين غير الأساسيين في قنصليتها في لاهور - ثاني أكبر مدن باكستان - بسبب "تهديدات محددة" في وقت وضعت فيه بعثاتها الدبلوماسية في حالة إنذار عام من اعتداءات تخطط لها القاعدة. وتأتي هذه الإجراءات وسط تهديدا بحدوث هجمات في باكستان بمناسبة عيد الفطر. ورفعت السلطات الهندية في نيودلهي حالة التأهب القصوي أمس بعد تحذير مسئولين استخباراتيين من هجوم إرهابي محتمل في العاصمة الهندية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. وذكر إس. إن. سريفاستافا، وهو مسئول شرطي رفيع المستوي، لوكالة الأنباء الهندية الآسيوية "إيانس" أن مكتب الاستخبارات الوطني أصدر تحذيرا في رسالة إلي الشرطة المحلية بشأن التهديدات قبيل يوم الاستقلال في الخامس عشر من شهر أغسطس الحالي. رابط دائم :