أعلن رئيس الوزراء الجورجي بيدزينا ايفانيشفيلي أن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع روسيا لن تكون ممكنة إلا بعد حصول تقدم فيما يتعلق ب توحيد الأراضي الجورجية سلميا. وأدلي رئيس الوزراء الجورجي بهذا التصريح أثناء مراسم أداء القسم في إحدي الوحدات العسكرية الجورجية أمس, في الذكري الخامسة لبدء العدوان الجورجي علي أوسيتيا الجنوبية التي كانت تسعي للانفصال عنها. وقال ايفانيشفيلي إن مسألة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع روسيا قد تكون مدرجة علي جدول الأعمال فقط بعد حصول تقدم ملموس في الطريق الي توحيد الأراضي الجورجية سلميا. وأضاف أن جورجيا ستستمر في البحث عن سبل تطبيع العلاقات مع روسيا, مشيرا الي أن العلاقات الطيبة بين شعبي البلدين تبعث علي الأمل بأن تسير عملية تطبيع العلاقات الجورجية الروسية بشكل ايجابي. في الوقت نفسه, أظهرت نتائج استطلاع أجري مؤخرا في روسيا أن غالبية الروس يعتقدون بأن تدخل روسيا لحماية أوسيتيا الجنوبية من الهجوم الجورجي قبل خمس سنوات كان مبررا ومقبولا. وكشفت النتائج التي بثتها وكالة أنباء إيتار تاس الروسية إن أكثر من70% من الروس يؤيدون تدخل بلادهم للدفاع عن أوسيتيا الجنوبية, وأن75% منهم أيدوا قرار بلادهم بالاعتراف بسيادة أوسيتيا الجنوبية وانفصالها عن جورجيا, في حين أبدي14% منهم معارضتهم لهذا الموقف. ويأتي الإعلان عن نتائج الاستفتاء بالتزامن مع الذكري الخامسة للهجوم الجورجي علي أوسيتيا الجنوبية في الثامن من أغسطس عام2008, والذي شهد قصف جورجيا لتسخينفال مما أدي لوقوع دمار وخراب في المدينة وسقوط عدد كبير من الضحايا بين السكان المدنيين وأفراد قوات حفظ السلام الروسية, مما دفع روسيا لتنفيذ روسيا عملية عسكرية مضادة طردت فيها القوات الجورجية, قبل أن تعترف في26 أغسطس2008 باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا.