دخلت روسيا علي خط التهديدات التي يطلقها الرئيس أحمدي نجاد وقد حذرها من أنها ستكون ضمن قائمة اعداء الشعب الايراني إذا وافقت علي العقوبات في مجلس الامن. كنا قد تحدثنا قبل فترة طويلة عن أسلوب الرئيس الايراني الذي يعيد إلي الاذهان ماكان يقوم به هتلر قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية, والذي سمع وتابع وشاهد اللقطات التي صاحبت خطاب نجاد الاخير يدرك ان أوجه الشبه تزداد وتقترب من التطابق, ولعل الأمر يعود إلي الإحساس بامتلاك القوة مما يجعله في غني عن مساندة الدول الكبري بل ويستطيع مواجهتها أن لزم الامر. خطاب نجاد وتحذيراته إلي موسكو وواشنطن تعني أيضا ان طهران تنطلق في طريقها دون مراجعة وتقوم حساباتها علي أن الولاياتالمتحدةالامريكية هي الآن في ضعف اوضاعها العسكرية والاقتصادية بالنظر إلي إخفاقات العراق وأفغانستان وتداعيات الازمة المالية, وأن أوروبا ليست أفضل حالا, وبالتالي فان الفرصة الأخيرة التي تحدث عنها الرئيس الايراني مشيرا إلي الاتفاق الثلاثي الذي عقده مع الرئيس البرازيلي ورئيس وزراء تركيا, هذه الفرصة لاتمثل سوي الاقرار الدولي بان ايران باتت دولة نووية كبري وأن علي العالم ان يسهم في تخصيب اليورانيوم اللازم لها. القضية الأساسية هي الخطاب الهتلري الذي تتعامل به إيران, وهي نفس اللهجة التي ردت بها طهران علي البيان الاخير لمجلس التعاون الخليجي الذي دعا الي مراجعة احتلال الجزر الاماراتية الثلاث, وجاء الرد عنيفا علي لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية الذي وصف البيان الخليجي بانه يقوم علي مزاعم لا أساس لها من الصحة. وهكذا يغلق نجاد الابواب جميعها ويتجه الي نهاية الطريق المسدود, ويزداد حماسه وهو يلوح في خطاباته علي نفس طريقة هتلر المعروفة.. فهل يتكرر السيناريو, ويشتعل الصراع الذي سيكون هذه المرة بالمذاق النووي. muradezzelarab@hotmailcom