يتميز جامع الأزهر والذي أسسه جوهر الصقلي بناء علي أمر القائد المعز لدين الله الفاطمي في163 هجرية و279م وسمي بالأزهر نسبة إلي فاطمة الزهراء. وكان الهدف منه نشر المذهب الشيعي في مصر إلا أن الله أراد له أن يكون قلعة لنشر السنة وتعاليم الإسلام في أرجاء العالم بأسره حتي يومنا. حول شهر رمضان وأحكام الصيام وعلاجه لكثير من المشكلات والانشقاقات التي تؤرق المجتمع المصري كان لنا هذا الحوار مع الشيخ زكريا مرزوق أمام وخطيب الجامع الأزهر. *......................؟ الاسلام قدما علاجا وحلولا للإنشقاقات بين ابناء الأمة فالله تبارك وتعالي يقولو واعتصموا بحب الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم أذ كنتم أعداء فألف بين قلوبهم فأصبحتم بنعمته أخوانا فارسلام كان يعالج الشقاق أولا بأول وكان صلي الله عليه وسلم يقف مع أصحابه في أي مشكلة تظهر ويسارع إلي حلها ويعمل جاهدا علي إعادة وحدة الصف حتي تكون الأمة واحدة بعيدة عن الشقاق, ولذلك حذر المولي تبارك وتعالي من خطورة الانشقاق وأثارها السيئة فقال وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم فالتنازع والاختلاف يؤدي للفشل فعندما خرج النبي صلي الله عليه وسلم علي أصحابه فوجد رجلين يتنازعان وقد علت أصواتهما فقال عزمت عليكما ألا تنازعوا فإنما أهلك الامم من قبلم كثرة سؤالهم واختلافهم, فقال ما أمرتكم بشيء فأتوه, أستطعتم وما نهينكم عنه فاحذروه أو انتهوا عنه. *.......................؟ شهر رمضان من الاشهر العظيمة التي اختصها الله بحكم وأحكام حيث جعل الصوم فيه فريضة, وقيام ليلة تطوعا فكان صلي الله عليه وسلم يستقبله بدعاء عظم يقول عند رؤية الهلال اللهم أهل علينا باليمن والايمان والسلامة والاسلام ربي وربك الله هلال رشد وخير فما أحوجنا في هذه الايام لهذا الدعاء ونحن في رمضان وفي الدعاء غايتين عظيمتين هما الامن والسلام ولا أمن بدون إيمان ولاسلام بدون إسلام ونحن نحتاج إلي الأمن فيما بينما ولايمكن تحقيقه إلا بتطبيق تعاليم الاسلام فيما بيننا ولنا في رسول الله زسوة حسنة فقد أنشاء مة من فئات تناثرة. *.........................؟ الصوم عبادة أضافها الله إلي نفسه, وينبغي علي المسلم الصائم أن يغتنم كل لحظة من أيام النفحات في رمضان لقوله صلي الله عليه وسلم إن لله في أيام وهو كم لنفحات الا فتعرضوا لها فالصوم ليس الاقناع عنه الأكل والشرب وصوم الجوارح وانما ينبغي أن يكون الصوم للقلب, أيضا عن كل ماحرم الله باعتباره صوم خصوص الخصوص حتي يتعلق القلب بالله لتحقيق قوله تعالي فأنا معه حين يذكرني وماتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضة عليه ومازال يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه فإذا أحببته كنت سعة الذي يسع به وبصر الذي يبصر به ورجله التي يمشي بها كناية عن أن الانسان إذا تعلق قلبه بالله فلا يسير في طريقه الي الحرام ولنن سألني لأعطينه ولنن استعاذ بي لأعيذنه. *........................؟ لإمام المسجد دور في رمضان في ظل الاوضاع الحالية فبالأضافة لخطبة الجمعة يعقد الدروس والمحاضرات لجمع الكلمة ونبذ العنف, ففي الجامع الأزهر تعقد الندوات بعد صلوات الظهر والعصر والمغرب وبين التراويح بعد كل3 ركعات حيث تصلي02 ركعة في الازهر, ويقوم أحد الأئمة بالقاء المحاضرة علي المصلين في التراويح, وغالبا ما تدعوا للألفة والوحدة والاستقرار وتغليب مصلحة الوطن وخاصة في أيام ظهرت فيها الفتن. *......................؟ علي الصائم التحلي بأخلاق الصيام فلا يؤذي أحد بلسانه ولايسمع حراما وان يتقي الله في صومه بصيام جوارحه وأن يبتعد عن قول الزور لقولالنبي صلي الله عليه وسلم من أبدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه, فعلي المسلم أن يتأدب ويتخلق بأخلاق الصيام وأن يدرك أن هذه فرصة قد لاتتكرر فعليه أن يقصد بصومه وجه الله لأنه لايقبل إلا ما كان خالصا لوجه سبحابه وتعالي. *.....................؟ الصوم ليس دعوة للكسل مطلقا؟! فهو دعوة للعمل والعزيمة والارادة وتجديد النشاط وعلاج لكثير من الامراض قد تكون في البدن فهو يخلص من السكر ويداوي مرضي الكبد فلن يكون دعوة للكسل لقوله صلي الله عليه وسلم إذ امتلأت المعدة نامت الفكرة من السنن الغائبة عن المسلمين في رمضان. تأخير السحور وقيام الليل وتعجيل الافطار واحجام البعض عن صلاة التراويح في المساجد. *......................؟ الصوم هو شهر المواساة التي يشعر فيها الغني بالفقيرومن ثم يكون هناك التكافل الاجتماعي فالصائم ينظر الي الفقراء والمحتاجين الذين يصومون طوال العام فيسارع الناس باخراج زكاة أموالهم أو زكاة الفطر صورة نقود وهو رأي المذهب الحنفي فتتم المصالحة وتحدث المؤخاة. حتي يتقبل منه الصوم, فيعيش الجميع في محبة ومودة فضلا عن أن رمضان يقل فيه الطلاق فيسارع الازواج بإصلاح علاقاتهم الزوجية في هذا الشهر الكريم فتختفي حالات الانفصال وهذا من بركة الصيام. *......................؟ كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول اللهم أت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها فالتزكية تحتاج إلي ثورة علي النفس من داخلها حتي تكبح جماح النفس والتي إن لم تشغلها إلحق شغلتك بالباطل فالرسول الكريم أرقي الخلق لايحتاج إلي تزكية. ولكنه يعلم أمته التي تحتاج إلي ثورة علي النفس الإمارة بالسوء حتي تنتقل إلي النفس اللوامة ثم إلي النفس المرضية. *.....................؟ الله تعالي حدد لنا نزول القرآن في ليلة القدر وهو يعلم قدر كل إنسان فعلي المسلم أن ينتبه لما فيه هذه الإيام من الخيرات والنفحات حيث ينظر الله لعبادة في آخر رمضان في تتم مغفرة من كان له قدر كما أن العلماء أكدوا أن مقادير العباد تقدر ليلة القدر فلا ينبغي لعاقل التفريط فيها لأنها تعادل العبادة فيما عبادة أكثر من38 سنة وهذه منحة لأمة سيد الخلق صلي الله عليه وسلم. رابط دائم :