اختبار إفريقي صعب في ظروف معاكسة.. هذا ما ينطبق علي مواجهة الفريق الأول لكرة القدم أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي في الرابعة والنصف عصر اليوم في ستاد الجونة بالغردقة في الجولة الثانية من مباريات دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا. ويدير اللقاء طاقم تحكيم جزائري بقيادة محمد بنوزه. وصعوبة المباراة تكمن في توقيت إقامتها قبل الإفطار وفي أجواء حارة بالإضافة إلي تنفيذ الأهلي عقوبة الحرمان من جماهيره بعد الأحداث التي شهدتها مباراة الفريق أمام توسكر الكيني في إياب دور ال32 في نسخة البطولة الحالية وهذه الظروف في مصلحة لاعبي أورلاندو. ولم تؤثر كل هذه الأمور علي الحالة المعنوية لجهاز الأهلي بقيادة محمد يوسف ولاعبيه وانعكس ذلك علي تصريحات محمد يوسف الذي قال: رغم كل الظروف الصعبة التي سبقت المباراة مثل غموض مصير ملعبها قبل الاستقرار علي الجونة والظروف والأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد والتوقيت الصعب للقاء إلا أنني علي ثقة من قدرة لاعبي الأهلي علي تجاوز هذه العقبة رغم امتلاك الفريق الجنوب إفريقي لاعبين علي مستوي فني وبدني عال ولديهم القدرة علي الارتداد من الدفاع للهجوم بسرعة فائقة. وأضاف أن صفوف الفريق مكتملة والمنافسة شديدة بين جميع اللاعبين في جميع خطوط الفريق وضعت الجهاز الفني في موقف صعب عند الإعلان عن تشكيل المباراة اليوم. وعن حالة شريف إكرامي حارس المرمي أكد محمد يوسف أن اللاعب أصبح جاهزا للمشاركة في المباراة بعد شفائه من الإصابة التي آلمت به في فمه في آخر مران للفريق بالقاهرة وحصل علي إثرها علي راحة من قبل الجهاز الفني من أداء مران الفريق الأول بالجونة قبل أن يشارك في تدريبات الفريق أمس بشكل طبيعي. وأشار إلي أن المباراة ليست الأولي التي يؤديها الأهلي عصرا وفي درجة حرارة عالية أثناء الصيام وتاريخ الفريق يؤكد أنه استطاع أن ينتصر في ظروف أصعب من ذلك ويبقي فقط عامل التوفيق في لقاء اليوم. وكان الفريق أدي مرانه في الساعة الثالثة إلا الربع عصر أمس علي ستاد الجونة الرئيسي الذي ستقام عليه المباراة لإتاحة الفرصة لبطل جنوب إفريقيا في أداء مرانه في الرابعة والنصف عصرا علي الملعب ذاته في نفس موعد اللقاء. وشهد المران تركيز محمد يوسف علي تدريبات زيادة درجة قوة التحمل لدي اللاعبين والجوانب البدنية بالإضافة لبعض الجمل التكتيكية وحصل المدافعون علي تدريبات خاصة علي كيفية غلق الثغرات أمام محاولات دفاع الفريق المنافس للاختراق من العمق والتمركز الجيد في التعامل مع الكرات العرضية وضمت مجموعة المدافعين: وائل جمعة ومحمد نجيب وسعد الدين سمير ورامي ربيعة بجانب تدريبات الكرات العرضية الثابتة والمتحركة التي نفذها شريف عبد الفضيل وأحمد شديد قناوي وسيد معوض وأحمد فتحي وإن كان الأخير لم يستكمل المران وجلس علي دكة البدلاء بعد شعوره بالإجهاد نتيجة درجة الحرارة المرتفعة. وشهد المران تدريبات الجوانب الهجومية مثل ضرب مصيدة التسلل عن طريق تبادل الكرة من لمسة واحدة واختراق دفاع المنافس وضمت هذه التدريبات: عبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان وأحمد شكري وأحمد عبد الظاهر والسيد حمدي والسنغالي دومينيك داسيلفا بالإضافة لزيادة قدرات لاعبي الوسط المدافع الهجومية مثل: حسام عاشور وشهاب الدين أحمد ومحمود حسن( تريزيجه) وأحمد نبيل( مانجا) وسبق المران قيام طاقم التحكيم الجزائري الذي سيديد اللقاء بقيادة محمد بنوزة بمعاينة أرضية الملعب وشباك المرمي ومطابقته للمواصفات الأمنية التي حددها الاتحاد الإفريقي( كاف).