دعا سمير حسنى مدير الشئون الإفريقية بجامعة الدول العربية إلى توحيد كل الجهود فى إطار دولى لمواجهة كارثة المجاعة والجفاف التى تجتاح الصومال حاليا والتى أصابت أجزاء فى كل من كينيا وإثيوبيا. وأشار سمير حسنى، فى مقابلة له الليلة الماضية مع قناة الجزيرة الفضائية، إلى أن عددا من الدول العربية استجابت للنداء الذى وجهه الأمين العام للجامعة نبيل العربى، وقدمت مساعدات للصومال لمواجهة هذه الكارثة، مضيفا أن الجامعة تحث الجمعيات الإنسانية لتوحيد جهودها لمساعدة الصومال على تجاوز هذه الأزمة. وأضاف أن دعوة ستوجه للدول العربية لعقد اجتماع استثنائى للدول الأعضاء لحشد الجهود من أجل دور عربى فاعل لعلاج الأزمة فى الصومال. وقال إن وفدا من الجامعة سيتوجه إلى الصومال، خلال الأيام القليلة المقبلة، حاملا مساعدات للشعب الصومالى مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين الأمانة العامة للجامعة العربية والدول الأعضاء لحشد الدعم سواء من الأدوية أو الغذاء لتقديمه ليس فقط إلى الشعب الصومالى، ولكن للأجزاء المتضررة فى كل من إثيوبيا وكينيا أيضا. فى مقابلة مماثلة مع الجزيرة أكد أحمد محمد آدم مدير مكتب منظمة التعاون الإسلامى فى مقديشيو أن الإمكانيات المحلية فى الصومال عاجزة عن مواجهة سيل اللاجئين الصوماليين الذى يتدفق بوتيرة متزايدة على العاصمة مقديشيو، مضيفا أن الوضع الإنسانى فى الصومال وضع كارثى بكل المقاييس حيث يتعرض أكثر من ثلاثة ملايين شخص للمجاعة، كما أن معدل الوفيات اليومى يبلغ ما بين ثمانمائة إلى ألف شخص.