أكد الدكتور ياسر برهامي، أحد أقطاب الدعوة السلفية بالإسكندرية، أن السياسة من أعظم القربات إلي الله عز وجل حين يبحث أهل الإسلام في من يسوس أمر المسلمين، فالقضية عند السلفيين ليست الوصول للحكم إنما يريدون أن يصله مؤهل شرعي ليسوس أمر دنياهم بدينهم. أوضح برهامي خلال المؤتمر التأسيسي لحزب النور بالمنوفية أن نظام السياسة إنما مبناه علي أمانة حكيمة أنه على الرغم من أنه أصبح من المعروف لدي الناس أن السياسة كذب ووصولية واستغلال لحاجة الناس وصار الناس لا يعرفون معني للسياسة إلا بما هو مخالف لشرع الله والكثيرون من إخواننا يرون أننا لا ندخل السياسة لما فيها من أطماع. أضاف برهامي: ليس العدل يعني المساواة كما يدعي بعض العلمانيين فالله عز وجل خلقنا متفاوتين والاحتكام إلي الشريعة هو الخلاف بيننا والليبراليين. وعن الدولة المدنية أكد برهامي أنها ليست المقابل للدولة العسكرية كما يدعي البعض لأن الحكومة المدنية تقابلها حكومة عسكرية أما الدولة المدنية فهذا منهج أي أن تكون الدولة لا علاقة لها بالدين وقد رفض العلمانيون الدولة الإسلامية لأنهم لم يروا مثالا يحتذي وتخيلوا أن طاعة أولي الأمر نوع من الربوبية ونقول لا، فطاعة ولي الأمر مقرونة بطاعة الله ويمكن الاختلاف معها وعند الخلاف نحتكم إلي الشرع وهذا هو الهوية والمرجعية.