في ندوة ببيت الشعر مساءأمس الأحد ،التقى شعراء قصيدة النثر بالشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي الذي قال إن هناك من يختزل موقفه من قصيدة النثر بمعركة بين شكل وآخر وبين جيل وجيل ، ولكن المسألة بحاجة إلى المزيد من البحث والنقاش والقلق الخلاق وطرح المزيد من الأسئلة الفنية حول قصيدة النثر. وتابع :القلق شرط من شروط الابداع , عكس الطمأنينة التي لا تليق بالشعر . وقال حجازي :أعتز بالشعراء المصريين الذين يكتبون قصيدة النثر , وأتمنى أن ينجحوا بصرف النظر عن تحفظات المتحفظين .ولكن الذي يدعو للأسى أن بعضا من هؤلاء يراهنون على المقاطعة, لأنهم إذا لم يقاطعوا دهسوا وديسوا , أما المعارضة بمعنى المقاطعة فهي حيلة العاجز .وإلا فما منعهم أن يأتوا ويحاوروا؟ وقال حجازي : يجب أن نميز دائما بين النص الشعري والقصيدة , لأن شعرية اللغة شيء والقصيدة شيء آخر .وأضاف أن قصيدة النثر بشكل عام تمتلك ما لا تمتلكه القصيدة الموزونة وهو عنصر المفارقة الذي يضع يدنا على الواقع ولكننا سرعان ما نشعر بعدم الاندماج مع عالم القصيدة لعدم وصفها ما هو مفارق . وذهب الشاعر محمود قرني إلى أن قصيدة النثر المصرية تشكل تيارا في قلب الشعرية المصرية . وألقت جيهان عمر نماذج من قصائدها , تلاها جرجس شكري الذي أشاد بحجازي الذي كثيرا ما نشر قصائده في مجلة إبداع التي يرأس تحريرها .