تقدم 9 من أعضاء هيئة مكتب حزب المصريين الأحرار في البحيرة باستقالتهم من الحزب،احتجاجا علي لقاء أحد قيادات الحزب ببعض فلول الوطني في المحافظة، لبحث ترشيحهم ضمن قائمته في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما نفته مسئولة بالحزب. وأكدت إيمان رمزي، منسق عام الحزب في البحيرة، عن تلقيها العشرات من الاستقالات الجماعية من عضوية الحزب، بالإضافة إلى تقدم هيئة المكتب باستقالتهم المسببة، وذلك لما تبين لهم من عدم جدية القائمين على الحزب في تحقيق أهدافه، وأضافت "لن نقبل أن نكون نواة في بناء حزب وطني جديد". وأوضحت أنها علمت من بعض شباب الثورة في المحافظة، عن ترشح أحد فلول الوطني والذي سبق له أن شغل منصب أمين للحزب بأحد المراكز ضمن قائمة الحزب، مبيدين اعتراضهم الشديد علي ذلك، فاتصلت بقيادة الحزب بالقاهرة التي أكدت له صحة الخبر، فأرسلت إليهم بتقرير عن أمين الوطني، لتفاجأ في اليوم التالي، بعضو الوطني يتصل تليفونا بأحمد الرياني عضو هيئة المكتب ويقول مهددا "خلي إيمان تبعد عن طريقي ...هي مش عارفة أنا مين". أرسلت إيمان شكوى رسمية بالواقعة إلي مقر الحزب بالقاهرة، وأكدت أن أحد قيادات الحزب، اجتمع يوم الخميس الماضي ولمدة 3 ساعات متواصلة مع 7 من قيادات الحزب الوطني المنحل، ممن سبق لهم تمثيل الحزب أو الترشح ضمن قائمته، وذلك داخل مبني دار رعاية الطلبة بدمنهور، حيث تعاهدوا سويا على التعاون فيما بينهم وتمثيل حزب المصريين الأحرار في الانتخابات المقبلة، وهو ما أثار أعضاء الحزب بالبحيرة ودفعهم إلي التقدم باستقالته. من جانبها أكدت مروة فريد، مدير شئون المرشحين بحزب المصريين الأحرار، أن الحزب قرر إعادة تشكيل هيئة مكتب الحزب بمحافظة البحيرة وذلك لاختيار عناصر أكثر قوة وتأثيرا في الشارع، وأن هذه الخطوة تأتي ضمن خطوات الحزب المتواصلة لتأكيد وجوده وتواصله مع الجماهير في جميع أنحاء الجمهورية. كما أوضحت أن استقالة منسق عام الحزب في البحيرة جاءت فور علمها أنها لن تكون ضمن التشكيل الجديد لهيئة المكتب مستعينة بعض من أعضاء الحزب في محاولة للضغط على الحزب للرضوخ لمطالبها، بدعوى أن الحزب يجتمع بفلول الحزب الوطني لضمهم إليه وهي المعلومة غير الصحيحة إذ جاء اجتماع الحزب ببعض الأعضاء السابقين بالحزب الوطني، بناء على طلبهم للتعرف على برنامج الحزب وأهدافه، وهي السياسة التي يتبعها الحزب في عدم إقصاء شخص أو فصيل بعينه فحزب المصريين الأحرار هو حزب كل المصريين مؤكدة أن الحزب لن يكون أبدا نواة للوطني، وأن ما يوافق علية الشعب سيحظي بدعم الحزب.