تقوم حكومة السنغال بترحيل الرئيس السابق لتشاد "حسن حبري" اللاجئ لديها، إلى بلاده(تشاد) بعد غد (الاثنين) على متن رحلة جوية خاصة لتقديمه للمحاكمة هناك. وذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم (السبت) أن حبري (69 عامًا) متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وعمليات تعذيب. من جانبها، انتقد عدد من المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان ومحامية عن الضحايا هذا القرار، حيث أعربوا عن شكوكهم إزاء استغلال حبري لمحاكمة عادلة في تشاد. واضاف الراديو أن الرئيس السنغالي "عبدالله واد" قد أبلغ نظيره التشادي "إدريس دبي" من خلال رسالة بقراره بترحيل حبري إلى موطنه على متن طائرة خاصة استأجرتها الحكومة السنغالية. وأكدت الحكومة التشادية بدورها في بيان أنها ستتواصل مع الاتحاد الإفريقي ومنظمات حقوق الإنسان المهتمة وبأسر الضحايا لتنظيم محاكمة عادلة في تشاد. وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة السنغالية "مصطفى جيراسي" قد أكد عودة حبري، ولكن دون تحديد ما إذا كان الأخير مازال في منزله في العاصمة السنغالية (داكار) أم تم تسليمه إلى السلطات السنغالية بالفعل. وأوضح جيراسي أن الاتحاد الأفريقي قد سلم مذكرة إلى السنغال لمحاكمة حبري أو ترحيله. يذكر أن حبري رأس تشاد منذ 1982 وأطيح به عام 1990 حيث لجأ إلى السنغال منذ سقوط نظامه. وكان الاتحاد الأفريقي قد طلب من السنغال عام 2006 محاكمة حبري بأسم إفريقيا وقد وافق الرئيس السنغالي على هذا الطلب ولكن لم يتم فتح تحقيق.