انتزع جنود يمنيون وإماراتيون السيطرة على مدينة المكلا الساحلية من قبضة مقاتلي تنظيم القاعدة اليوم الحد حارمين بذلك الجماعة المتشددة من ميناء مكنهم من جمع ثروة من المال في خضم حرب أهلية تشهدها البلاد. وقال مسؤولون محليون وسكان إن نحو 200 جندي يمني وإماراتي دخلوا اليوم وسيطروا على ميناء المدينة ومطارها وأقاموا نقاط تفتيش في أنحاء المدينةالجنوبية. ولم تكن هناك معارك تذكر بعد أن حرك التحالف العربي والقوات اليمنية قواتهم في ضواحي المكلا. وربما اختار المتشددون المغادرة بصورة سلمية. وقال مسؤولون محليون إن رجال دين وشيوخ قبائل تفاوضوا مع المسلحين لحثهم على مغادرة المكلا بسلام وقال السكان إن المقاتلين ينسحبون غربا إلى محافظة شبوة المجاورة. وكانت المكلا معقلا لدولة مصغرة ثرية بناها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العام الماضي إثر سيطرته على نحو 600 كيلومتر من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب، وخططت لعدة تفجيرات تم إحباطها على متن طائرات متجهة للغرب وأعلنت مسؤوليتها عن هجوم على صحيفة في باريس العام الماضي. وأوضح أحد السكان المحليين أن مسلحي القاعدة يغادرون المدينة مشيرا إلى أن مدرعات قوات التحالف وقواته المسلحة دخلت المدينة. وقال السكان إن مقاتلات التحالف الخليجي بقيادة السعودية قصفت المدينة أمس الأحد مما أسفر عن مقتل 30 متشددا في إطار عملية عسكرية يشنها التحالف لانتزاع مناطق واسعة في جنوب اليمن من سيطرة التنظيم. وقال مسؤول عسكري يمني إن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات على المكلا بالتنسيق مع عملية برية على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المتشددون غربا. وقالت مصادر قبلية وسياسية في اليمن إن الإمارات التي كانت تتولى تدريب وتسليح المجندين المحليين منذ أشهر هي التي تقود العملية. والإمارات عضو في تحالف أغلبه من دول الخليج العربية تدخل في الحرب الأهلية الدائرة باليمن في مارس من العام الماضي لدعم الحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أجبرتها قوات الحوثيين المدعومة من إيران على الخروج من العاصمة.