تستكمل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار يحيى رأفت، اليوم الأربعاء، نظر جلسات محاكمة 8 متهمين بقضية "مؤسسة بلادي" بينهم الناشطة آية حجازى لاتهامهم بارتكاب جرائم تشكيل وإدارة عصابة متخصصة في الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال لجمع التبرعات. كانت النيابة العامة أسندت لهم تهم تكوين عصابة إجرامية منظمة، لاستقطاب أطفال الشوارع والهاربين من سوء معاملة ذويهم واحتجازهم بالمخالفة للقانون، داخل مقر جمعية بدون ترخيص تسمى "بلادى" بمنطقة عابدين. وجاء فى تحقيقات النيابة أن المتهمين أغلقوا على الأطفال أبوابا حديدية وعاملوهم بالعنف والقسوة وجردوهم من ملابسهم وأجبروهم على ارتكاب أعمال منافية للآداب والتقطوا لهم صورا إباحية ومشاهد تمثيلية تظهر تعاطيهم المخدرات وممارسة التسول واستجداء الناس، وعرضوا تلك المشاهد بندوات خاصة لإيهام الحاضرين بالبؤس الذي يتعرض له الأطفال كي يتمكنوا من جمع التبرعات والأموال. وكلفت النيابة العامة خبراء الطب الشرعي بالكشف على الأطفال وتبين تعرض كل منهم للتعدي الجنسي. وتوصلت التحقيقات إلى أدلة دامغة تؤكد قيام المتهمين باستغلال ضعف الأطفال وحاجاتهم وصغر سنهم بإجبارهم على الاشتراك في مظاهرات، تخدم توجهات سياسية خاصة مقابل أموال يتحصل عليها المتهمون، كما استخدموهم في مظاهرات حركة 6 إبريل للمطالبة بالإفراج عن مرتكبي بعض الجرائم من أعضاء وقيادات الحركة. أكد أحد المحامين الحاضر عن مؤسسة بلادي ل"بوابة الأهرام" أن مندوبين عن الاتحاد الأوروبى والقنصل الأمريكي حضروا إحدى الجلسات، وذلك لحصول آية حجازي على الجنسية الأمريكية. وذكر طاهر أبو النصر، محامى أحد المتهمين، أن عدد شهود الإثبات 16 شاهدًا، وهم أطفال من سن 12 إلى 16 سنة، و4 شهود نفى وأن جميع المتهمين حضروا الجلسة السابقة ماعدا "زينب رمضان" التي تم إخلاء سبيلها، وأن عدد المحامين المترافعين عن المتهمين 7 محامين. وأضاف أحد أعضاء هيئة الدفاع أن آية حجازي قامت بطرد محامٍ أمريكى فى أول يوم تحقيق فى هذه القضية. وقال أحد الشهود ويدعى إسلام محمود، إن هذه المؤسسة هدفها معالجة الإدمان وأطفال الشوارع، وكان أول نشاطها إزالة القمامة من حي إمبابة والمعادى.