أقيم خلال أسبوع الطاقة النووية في مصر، في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، أول ندوة من نوعها عن التطبيقات النووية الروسية في مصر، نظمتها روس أتوم الروسية، لاستعراض أحدث تطبيقات تكنولوجيا الطاقة النووية الروسية. ويُعتبر أسبوع الطاقة النووية، والذى أقيم، خلال الفترة من 9 حتى 11 أبريل الماضي واحداً من أهم الفعاليات الصناعية في البلاد، وقام بتنظيمه كل من هيئة المحطات النووية وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية وهيئة الطاقة الذرية وهيئة المواد النووية في مصر. وحضر مراسم افتتاح أسبوع الطاقة النووية كل من د. خليل ياسو، رئيس هيئة المحطات النووية، ود. عبد العزيز حسنين قنصوة، عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية. وأكد اليكسي تيفانيان، رئيس المركز الروسي للعلوم والثقافة في مصر، خلال الندوة على عمق الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر وروسيا، بما في ذلك شراكتهما في المجال النووي. وقال رئيس المركز الروسي للعلوم والثقافة في مصر، إنه فى العقود الماضية، قام عدد من خبراء الطاقة النووية المصريين بتلقي التدريبات والدراسة في عدد من المعاهد والكليات ومراكز البحوث السوفيتية المتخصصة في مجال الطاقة النووية. وتابع: شهدت العلاقات المصرية-الروسية في مجال التعاون التكنولوجي مرحلة جديدة من التطور، كان من أهم ملامحها إقامة محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر. وأكد تيفانيان أن إقامة أول مفاعل نووي في مصر لا يُعد فقط خطوة محورية هامة لتطوير وتنمية قطاع الطاقة في البلاد، ولكنه سيمنح دفعة قوية للعديد من القطاعات الاقتصادية في السوق المحلية، مع الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقدم التكنولوجي وخلق المزيد من فرص العمل الجديدة. وشدد على أنه من أجل تطبيق هذه الخطط والمشروعات الطموحة، فإنّ مصر في حاجة إلى كوادر فنية على أعلى مستوى من التدريب والتخصص.، لذا فإن إقامة أول ندوة من نوعها عن التطبيقات النووية الروسية في مصر داخل واحدة من أعرق الجامعات المصرية، هو أمر يحمل العديد من الرسائل ذات الدلالة، لعل من أهمها أنكم تمثلون مستقبل الطاقة النووية والهندسة في مصر. وخلال الندوة أظهر الطلاب حماساً كبيراً للمشاركة في مسابقة "التعليم النووي في روسيا"، بتمكن الطلبة الفائزون من الدراسة في واحدة من الجامعات النووية في روسيا في إطار برنامج وزارة التعليم والعلوم الروسية.